نيسان سليم رأفت
لقد عادتْ الشمسُ..
وقبلت ظفائري
وأطلقتْ سراح َكل ِّالقاطنين في ملاجئ قلبي
لمدنِ نينوى....
هذه الأيام صعبة
أفمن يكتبُ لمحبوبه؟
ربما! ٠٠٠
أتفهمُ وأعذر
ونحنُ في بلاد
تتفرّقُ فيها كل ُالأشياء
لا أحدَ يحتملُ الوقوفَ على أهوالها
إلا رأسي المسنود على رقبةٍ طويلةٍ
بينما رأسُ مالي ضعيف ٌ، وجبانٌ
أحبطتهُ تصاريفُ الأقدار ِ
حتى ضاقت الحدقاتُ
وأصبحتُ...
كالضريرِ أعاودُ الإصطدام بحائطٍ أعمى
الدماءُ باردة ٌ
رغم َدفء ِهذا الشتاء
ستنتهي الحرب ُ
الدرسُ صعب ٌ
وعصيٌ على الفهمِ
حبيبي ٠٠٠
أما اعتدت َبعد
على نشرة ِتفاصيلِ يومي؟
مضى يومان٠٠٠
وأنا أحاولُ الكتابةَ لكَ ٠٠٠
ولي
ولكلِّ شيءٍ يقطنُ معي في هذه البلادِ
أشعر ُوكأنني ما عدتُ أعرف ُشيئاً.
كنت ُسأفرحُ لو أنّني أصطدمت بكَ صدفةً
ووقفنا نصف َساعةٍ كما في الأفلام ِ
نحدّق بوجوهِ بعضنا،
وأنت َتحاولُ أن تتهرب
فتتلفتُ ثم تعيدُ النظرَ
حتى أطالع َملامحي في عينيك
فأراني جميلة
وحالي على ما يُرام
من خلف ِالباب ِ
سأمضي معكَ،
إلى أيّامٍ أخرى جديدة
إلى بقعةِ عشب
وسلال الفاكهةِ التي سنجفّفُ بها خوفَنا
وتلك النجمة التي رافقت صلبان روحي
طوال الطريق
كلما رفعت رأسي رأيتها تطالعني
كأنّها الروحُ الوحيدةُ
في هذه السماء
التي تشبه سنواتي المصابة بكل ِّصديقةٍ قديمة ٍ
أعطني يديكَ ٠٠٠
وأنظر ...
كيف َباتت بلادنا مقهى ًللبكاء؟
كيفَ عُلقت على أسوارها مناديلُ الوداع ِ
وأيادي الأصدقاء بقيت ظلالها تخيّم على رؤوسنا
لذا فضلنا النظر للأسفل
هروباً من بشاعة ِالأمكنةِ
لن يكون هذا الشتاء بارداً
ثمة أملٌ
يبعثُ على الفرحِ
وعيدٌ
في العيد يعودُ الجميع ُصغاراً
يا مريمَ أعيدي هز َّالنخلة وعجٌلي
وطني يستحقُ
الخلاص.....
0 تعليقات
إرسال تعليق