ابراهيم الدهش
عام ٢٠١٩ الذي يقارب على الرحيل عاماً صعباً على العراق واهله وتاتي في نهايته ضربات موجهة من قبل الطيران الامريكي على مقرات الحشد الشعبي العراقي وقد توقع الكثير بان الضربة التي وجهتها أمريكا على أحد الفصائل المهمة من الحشد الشعبي وتحديدا الى
لواء ٤٥ وكتائب حزب الله المرابطين على الحدود الغربية من العراق في مدينة القائم التابعة الى محافظة الانبار كانت ردا على القصف الذي وجه على أحد القواعد الأمريكية في منطقة k1 غرب كركوك في شمال العراق .. و رغم القصف الوحشي الذي أودى بحياة اكثر من ٢٥ شهيد واكثر من ٥٠ جريح من ابطال الحشد الشعبي كان لابد من معرفة أسباب و دوافع هذا العمل المخزي والجبان بغض النظر عن قصف القاعدة الأمريكية في k1 غرب كركوك وأبرز الدوافع والإسباب تكمن في عدة من الاراء ابتداءاًً من موقع قضاء القائم ( حصيبة ) التابعة الى محافظة الانبار ، فهي مدينة حدودية مجاورة الى سوريا حيث تبعد عن مدينة ال بوكمال في محافظة دير الزور السورية بمسافة ٥ كم ، وهناك علاقة حميمة مابين ابناء المدينتين ( القائم و ال بوكمال ) بما فيه التصاهر والتراحم ، وهي اول مدينة تستقبل نهر الفرات اثناء دخوله إلى العراق .. ومحافظة الانبار تعد من اكبر محافظات العراق مساحة وتحد سوريا والأردن والسعودية .. ومن خلال هذا التوضيح الجغرافي لمدينة القائم وارتباطها بدول الجوار والحدود المفتوحة كانت محل استقطاب الإرهاب والارهابين وفلولهم من خلال هذا الممر ( القائم ) .. فهي ترانسيت مابين الدول الخارجية ، أما السبب الثاني لقصف مقر لواء كتائب هو تواجد الحشد الشعبي واللواء ٤٥ تحديدا لحماية وحفظ الحدود وعلى مقربة من أماكن دخول الإرهاب ، وكتائب حزب الله المعروف والمتميز بقواتها وجاهزيتها العسكربة يشكل ايضا خطرا على قاعدة الأسد في الرمادي مركز محافظة الانبار التي يتواجد بها اكبر عدد من القوات الأمريكية .. اضافة الى وجود كتائب حزب الله في هذه المنطقة شكلت خطرا شديدا على إسرائيل من خلال قربها الى حزب الله في لبنان لتكون ايران همزة الوصل بينهما حسب المعلومات الواردة لديهم ، اضافة الى قوة و رهبة الاسم ظنا من البعض إن كتائب حزب الله في العراق و حزب الله اللبناني هم حزباً واحداً.. لذلك كان لا بد من ضربة موجعة الى هذه القوة التي تشكل خطرا عليهم و بطبيعة الحال ضمن المخطط الأمريكي العسكري و لكي تعطي درساً للجميع بماكنتها العسكرية وجبروتها وحضورها في الساحة العربية و العالمية ولا توجد قوة توازيها ، فتقف سداً منيعاً لحماية اسرائيل صديقتها لكي تكون مهاجماً شرساً عند تقاطع مصالحها
اضافة الى تصريح متحدث بأسم البنتاغون الامريكي ان الضربات التي نفذت ردا على هجمات متكررة لكتائب حزب الله العراقي على قواعد عراقية تضم قوات امريكية مؤكداً انها ستضعف قدرات الكتائب عن شن هجمات مستقبلا على قوات التحالف
اضافة الى ان الغارات الجوية الامريكية على قواعد الحشد الشعبي اعتبرها مراقبون تصعيدا جديدا قد ينقل التهديدات من حيز القول الى الفعل.
0 تعليقات
إرسال تعليق