رجاء نمر كنعان
فتحت عيوني وقمت أستعد لليوم الجديد بكل همة ونشاط وأمل وتفاؤل... أولى الاستعدادات بدأت بتجهيز فنجان القهوة أستعد بكل سعادة ونشاط ومرح بترتيب صينية فنجان القهوة الفنجان الذي أحبه وكوب الماء المتوفر وغلاية القهوة التي اخترتها بعناية وضعتها على النار ووضعت بها مقدار الماء المناسب لحاجتي لتجهيز فنجان القهوة وبالملعقة كمية من القهوة ولم اقترب من السكر أبدا.. لأنني أحبها سادة كما هي لا يعكرها شيء ولا احب تناول شيء معها فمذاقها وحده كاف أن يزيد من حلاها ففيها من الأسرار ما يكفي...
بدأت إشعال النار تحتها لأتمكن من تجهيزها... أفاجأ بعدم وجود ولاعة وبعد جهد جهيد أحضرت ولاعة وبدأت بإشعال الغاز... فلم أفلح أيضا فأنبوبة الغاز فارغة... بدأ صبري ينفذ ودرجة الأمل والتفاؤل والسعادة تتراجع شيئا فشيئا وفنجان قوتي حائرا مبتسما ينظر إلى وكأنه يسخر مني... فلم يعجبني ذلك فأسرعت ابحث عن شيء بديل لأكمل إعداد فنجان قهوتي... لست مدمنة قهوة لكنني في هذه اللحظة بات عندي إصرار غريب على أنني لا أريد شيئا إلا فنجان قهوة وبحثت وفكرت مليا علني أجد بديلا... فحاولت وحاولت غلاية كهربائية وموقد كهربائي وشموع وفي نهاية الأمر تذكرت أن أفتح أنبوبة الغاز... وفعلا فتحت الأنبوبة وأشعلت الغاز وغليت القهوة وعادت موازين ترتفع إلى ما كانت عليه ووو غليت القهوة وانسكبت على الغاز ولم أنزعج لذلك المهم ما تبقى كان يكفي لملء فنجان قهوة... ملأت فنجان وهدأت أموري وطاب صباحي وبقيت ممتلئة بالأمل والسعادة والفرح وفنجان قهوتي لم يفلح إلا برسم. ابتسامتي وكان من مصادر سعادتي... شكرا لك فنجان قهوة
0 تعليقات
إرسال تعليق