خلود الحسناوي - بغداد
ذات صباح خرج الكلب لولو كعادته ليتمشى في الغابة ويستمتع بتغريد البلابل والوان الفراشات وهي تطير هنا وهناك وتحط على الورود وتداعب أجنحتها..
وفي أثناء ذلك سمع صوت بكاء شديد من خلف شجرة صغيرة، فذهب ليتقصّى الأمر وليعرف لمن هذا البكاء المؤلم. وإذا به يجد صديقه فوفو، البطريق الصغير يبكي بحزن شديد، فسأله لولو لم َ تبكي يا صديقي العزيز؟
فقال فوفو: - أنا حزين جدا لان والدتي مريضة، فقد كُسرت ساقها بعد ان وقعت عليها صخرة من الجبل فجأة..
وسترقد في المشفى لمدة طويلة وبذلك ستبتعد عني وانا لأستطيع ذلك فانت تعرف كم أحبها.
فقال لولو: - لا تهتم يا صديقي تعال معي سنجد حلا إن شاء الله
قال فوفو: إلى اين؟
قال لولو: سنذهب الى صديقتنا الطيبة ضفدوعة مؤكد إن لديها حلا ً ما لهذه المشكلة.
فقال فوفو: طيب لا بأس بذلك لنذهب.
التقى الصديقان بضفدوعة وقد قصّا عليها المشكلة.
فأخبرتهما أنها مستعدة للمساعدة فقال لها لولو: كيف ذلك؟
فقالت ضفدوعة: لا عليك يا صديقي، سترى.. تعالا معي لتذهب الى المشفى.
حيث ترقد بطروقة.
دخلت عليها وحيَّتها وهي تحمل باقة زهور جميلة.
فرحت بها بطروقة كثيرا ً وبزيارة صديقتها لها.
وهنا طلبت ضفدوعة من بطروقة أن تأتي معها لبيتها فإنها ستعتني بها حتى تُشفى وستكون سعيدة بذلك.
فقالت لها بطروقة: ذلك تعب ٌ عليك يا صديقتي،
لا أريد إزعاجك.
ولكن ضفدوعة أصرت على طلبها.
قالت ضفدوعة: لا عليك فانت ِ صديقتي ويجب عليّ أن أقف معك ِ بهذا الوقت العصيب فانت مريضة.
شكرتها بطروقة كثيرًا وخرجتا من المشفى إلى بيت ضفدوعة ..
وقد إعتنت بها كثيرا ً حتى بدأت تتماثل للشفاء.
أثار ذلك استغراب صديقنا فوفو ،
وأراد أن يسأل والدته عن ذلك
فقال: أمي أنا سعيد لأني معك، ولكني أريد أن اسأل عن شيء ما .
فقالت: تفضل ياحبيبي .
فقال: أمي ، قامت السيدة ضفدوعة بدعوتك لبيتها وأعتنت بك ِوساعدتكِ ، لماذا ؟
فقالت الأم:إسمع ياحييبي، نحن في هذه الغابة كلنا أصدقاء ونحب بعضنا البعض ،وواجب على كلٍّ منا أن يساعد صديقه حينما يكون بحاجة للمساعدة عندما يكون في ضيق .. ولاتسألني لماذا لأن الأمر ببساطة..
أننا نحب بعضنا ونؤمن بالوحدة فيما بيننا لنذلل كل الصعاب وننجح بحياتنا لأننا دوما، معاً سنكون سعداء.
0 تعليقات
إرسال تعليق