نوال حسني
في يوم من الأيام قرأت عبارة تقول: دائما.. الضحية لها يد في الجريمة. ربما لم استوعب المعنى في البداية ولكنه تسلل الى
عقلي مع كل موقف اعيشه وسط مجتمعي
منا من يشتري السوط ويقدمه للجلاد ثم يشتكي من الجلد..
منا من يشتري السلاسل فيلفها حول جسده ثم يشتكي من العبودية..
لا تشتكي ما دمت تبجل وتقدس اشخاصا ليسوا برسل ولا أنبياء..
لا تشتكي ما دمت ترسم للقاتل صورة البطل.. ما دمت تفتخر بأخذ صورة مع مصاص دماء.. لا تشتكي بعدما قبلت ان تكون في الدرجة الثانية من البشر..
ما دمت تؤمن أنك اقل من شخص اخر ليس سوى مخلوق ضعيف مثلك نسي ان هناك من هو أقوى منه.
ستتغير احوالنا بأذن الله حينما نتخلص من الخوف.. وان كان لابد من الهزيمة فلنهزم ونحن في قمة الصمود والمقاومة..
لا داعي لأن نحزن على عيشنا المرير ولكن لابد ان نحزن على تقبلنا للوضع..
كثيرون منا استسلموا للوضع.. وهذا ما سنحاسب عليه..
أننا لم نحاول تغيير واقعنا بأيدينا بدل انتظار معجزة او قنبلة نووية لتغيره.. والأهم من هذا كله هو ادراكنا ان هزيمة الدنيا شيء
هين للغاية.. كل الحرص على ألا نكون مهزومين في الاخرة.. فخلودنا في الهزيمة شيء مخز للغاية.
0 تعليقات
إرسال تعليق