عبد العبيدي


بعد أحداث ٢٠٠٣ ظهرت على الساحة العراقية العشرات من القنوات الفضائية والصحف والتي لا تعد ولا تحصى وطبعا جلها تابعة لهذا الحزب أو ذاك بعدما كانت الصحافة والاعلام مرتبطة بالحزب الحاكم وقد شمر السادة أصحاب  الامتياز عن سواعدهم وانبرت أقلامهم ليكتبوا عن مساوئ النظام السابق والعجيب الغريب ان الكثير من السادة كانوا في زمن الدكتاتور رؤساء هذه الصحيفة أو تلك أو مدراء للتلفزة ولا أدري أين كانوا من رصد سلبيات السلطة وعدم التطرق إليها باي حال من الأحوال واليوم لقد دخل على الصحافة والاعلام اناس بعبدين كل البعد عن الإعلام المهني فكل القنوات تسير بفلك حزبها كما هو حال الصحف وحتى نقابة الصحفيين العراقيين  قد ابتعد كثيرا عن المهنية حيث أصبح عدد المنتمين أكثر من عشرون ألف صحفي بين مشارك ومتمرن وعضو عامل فيما قبل سقوط النظام لم يتجاوز العدد خمسة  الاف صحفي والمؤسف أن الكثير من الإعلاميين الذين يطالعونا بنشرات الأخبار لغتهم ركيكة وادائهم ضعيف حيث أنهم أساءوا للغة العربية ينصبون المجرور ويحركون الساكن والكثير من الاغلاط التي لا تعد ولا تحصى ويبدوا أن القنوات ليس فيها مصحح لغوي أو متابع برنامج لرصد الأخطاء ولهذا أصبحت مبعث سخرية فأخطاء لغوية ناهيك عن فن الإلقاء ونطق مخارج الحروف وأصبحوا في محل سخرية حتى للذين ليس لهم دراية بالأعلام  وكما هو معروف أن المذيع أو محرر الأخبار هم بالواجهة وثقافتهم تأثر سلبا أو إيجابا على وسائلهم الاعلامية