أ.د. يعرب قحطان الدُّوري
تزداد الحاجة اليومية إلى الطاقة ولا بد من حلول لتخزين الطاقة. لذا نحتاج إلى دور هام في تطوير تخزين الطاقة. وتعتبر محطة خيما سولار في إسبانيا أول مشروع تجاري للطاقة الشمسية المركزة عالمياً يتم لتخزين حرارة الشمس. ويعتبر نظام باتو يند في اسكوتلندا أول نظام بطارية في العالم مرتبط بمحطة طاقة الرياح البرية. توجد مشاكل للبطاريات التقليدية كبطاريات الليثيوم مثل خطر انفجارها واحتراقها ولها عمر افتراضي حتى تعتبر تالفة. ولذا نفكر في التحول إلى بطارية الطاقة النظيفة لأنها أكثر استدامة. ينتج العالم سنويا ما يعادل 25 مليون جيجاواط من مختلف مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، فإذا فكرنا بتخزين نصف استهلاكنا، لإستخدام الطاقة في الليل أو في ظروف استثنائية، نحتاج تخزين 13 مليون جيجاواط ، لذا لا بد من بدائل لتخزين الطاقة النظيفة منها السدود كبطاريات لحفظ الطاقة لفترات غير محدودة وبسعة ضخمة بإمكانها تغطية حاجة مدينة بالكامل لعدة أيام. والاقراص العملاقة حيث يتم تدوير وتحريك هذه الاقراص لتوليد الطاقة الكهربائية. والسماد الصناعي له جدوى لتخزين الطاقة. لقد أسهم الليثيوم في تطوير بطاريات قابلة لإعادة الشحن ومن المتوقع أن تلعب تكنولوجيا البطاريات الحديثة دورا متزايد الأهمية في جلب مزيد من السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة إلى السوق. وكذلك إجراء تحسينات على بطاريات أيون الليثيوم لدعم التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة في وقت يستمر فيه الطلب العالمي على الكهرباء في الارتفاع. ومن المتوقع ارتفاع قدرة منشآت تخزين الطاقة في العالم إلى 1095 جيجاواط، أو 2850 جيجاواط/الساعة بحلول عام 2040، مقارنة بطاقة التخزين الحالية المتواضعة البالغة 9 جيجاواط أو 17 جيجاواط/الساعة فقط. والحافز المهم هو الزيادة الكبيرة في توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية حيث سيكون تخزين الطاقة بديلا لبناء محطات توليد كهرباء جديدة. وبحلول عام 2025، ستكون تكلفة تخزين الطاقة أقل من الثلث حاليا، ومن شأن هذه التكاليف المنخفضة أن تحفز الطلب الإضافي على مصادر الطاقة النظيفة، وستصل سوق تخزين الطاقة إلى 426 مليار دولار بحلول عام 2030. وهذا يعادل ستة أضعاف القيمة السوقية الحالية. وجدير بالذكر أن الاستثمارات في تكنولوجيا البطاريات ستؤدي إلى تحول جذري في الطريقة التي سنحصل عليها على الطاقة. فقد طور فريق علمي من جامعة نورث وسترن بطارية جديدة من أكسيد الليثيوم والحديد، فاكتشف أن الخليط المتوازن من الليثيوم والحديد وأيونات الأكسجين يحمي البطارية من عدم الاستقرار. حيث تمتاز هذه البطارية الجديدة بقابليتها لإعادة الشحن وقدرتها التخزينية العالية وقلة تكلفتها ولها القدرة على تشغيل الهواتف النقالة لثمانية أضعاف المدة الحالية.
0 تعليقات
إرسال تعليق