هويدا دويدار
اننا عندما نذكر كلمة تطبيع لا يطل في عقولنا سوى التطبيع الإسرائيلي..
فنحن بالفعل بصدد أمر يدبر له من الكيان الصهيوني للتلاعب بعقول ابنائنا وطمس هويتهم
إن الانترنت أصبح وسيلة هامة لكافة الشباب باختلاف أعمارهم واختلاف ثقافاتهم فقد أصبح وسيلة لا يستطيع الشباب الاستغناء عنها فكثير من الأحيان تستخدم كوسيلة للمعرفة أو التواصل مع العالم المفتوح ومع التوسع والانتشار
بدأت الصهيونية التنبه للأمر منذ فترة وبدأت بغزو عقول الشباب ببث مقاطع لشباب يتحدثون العربية بطلاقة ويتوددون بلطف شديد ويتواصلون مع شبابنا العربي ويقيمون الأحاديث حول تمدنهم وتحضرهم وما حصدوه من علم واسع فيعملون على التأثير في العقول وينشرون مقاطع مرئية لدولة إسرائيل ويظهرون منها ما ليس فيها حيث يظهرونها بشكل مبهر
فهم يسعون جاهدين محو فكرة أن إسرائيل هي العدو الأول لكل عربي
وللأسف نجد الكثير من شبابنا ينساقون وراء هذه الدعوات والأحاديث
فهل ستنجح إسرائيل في التلاعب بعقول الشباب؟؟
هل سينسى أبناؤنا قضاياهم؟؟
لدينا العديد من التساؤلات التي تطل علينا أمام هذه الجائحة
فمع انحسار الدور التربوي للمدارس بشكل كبير وعدم الوعي الديني والإرشادي مع انشغال الأسر وراء الرزق
وحالة الانفتاح بدون مقابلة ذلك بتوعية كافية وثقافة موجهة
وانتشار العقول الفارغة فأقدى الهوية ذات مبادئ مائعة أصبح أمر مفزع ومع هذا
سنجد أننا ننساق إلى ذاك الطريق لا محالة!!!!
وهنا التساؤل.. كيف سنتصدى لهذا الغزو الفكري؟؟
فمن خلال الملاحظة وجد أن هناك نسبة كبيرة من الشباب غير مهتمين بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة فقد عوضهم الإنترنت عن هذا فلم تصبح برامج التوك شو تجذبهم أو تلفت أنظارهم بل يتابعها فئة قليلة جدا من الشباب ويتابعها من تخطوا هذه المرحلة.
وهذا ما أدركته الصهيونية فلديها من يلاحظون ويحللون المجتمعات المحيطة.
ومن هنا يجب علينا غزو هذا المجال بكثافة ونشر الثقافة العربية واختيار كوادر شبابية تعرض المحتوى بصورة جذابة وإمدادهم بالمعلومات الكافية
مع فتح منتديات للحوار مع الشباب بكثافة للتعرف على قضاياهم وميولهم واحتوائهم بشكل كافي لتقوية النازع الديني وإثارة الجوانب الوطنية
ومن واجب المعنيين بالأمر التحرك بشكل أسرع حتى لا يفقد شبابنا هويتهم العربية ونسيانهم أن أبناء صهيون هم العدو الأول للشعوب العربية
ووضع رقابة صارمة على الانترنت إن أمكن ذلك
حتى لا تكون عقول أبنائنا مرتع للمضللين ومزيفي الحقائق
0 تعليقات
إرسال تعليق