ابراهيم الدهش
شهد يوم الخميس الماضي حدثاً تاريخياً مهماً، ترك أثراً كبيراً في كافة الأوساط العربية،
حيث تم توقيع اتفاقية بين الإمارات وإسرائيل وبرعاية أمريكية أطلق عليها ((اتفاقية ابراهيم)) للدلالة على إمكانية التعايش السلمي بين العرب والإسرائيليين، كما يدعون!!
نصت هذه الاتفاقية التي أطلق عليها المتفقون الثلاثة على تعزيز التعاون في كل المجالات بين الإمارات وإسرائيل، فيما ستجتمع قيادة البلدين خلال الأيام القادمة لتوقيع الاتفاقيات الثنائية.
أما سبب تسمية الاتفاقية بهذه الاسم فإنها تعود إلى سيدنا إبراهيم أبو الديانات الثلاثة، فهو يمثل القدرة على التوحيد بين الديانات العظيمة الثلاثة وهذا ما اكده الرئيس ترامب في حديثه أثناء توقيع الاتفاقية.
أما الباحث في اللاهوت المسيحي (وجدي وهبة) فقد عبر عن اختيار إبراهيم لدلالته الرمزية فإليه تنتسب الأديان الثلاثة (الإسلام، واليهودية، والمسيحية) فهو أرضية مشتركة تجمع الديانات الثلاثة.
كما أشار في حديثه..
.. لا خلاف بين الأديان الثلاثة بخصوص إبراهيم، فيما يبدأ الانقسام عند أبنائه حيث ينتسب اليهود إلى يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم، بينما ينتمي المسلمون إلى فرع إسماعيل ابن إبراهيم وايضاً الاسم له دلالة أخرى إيجابية، وأنه يمكن لأتباع الديانات الثلاثة أن يعيشوا في سلام فكلنا أولاد عم ويمكن للإسرائيليين والعرب أن يعيشوا بسلام في نفس المنطقة..
ولم تكن هذه الاتفاقية الأولى بين العرب وإسرائيل بل سبقتها اتفاقية السلام كامب ديفيد الذي وقعها الرئيس أنور السادات بين مصر وإسرائيل في عام 1978، وكذلك الاردن وقعت اتفاقية (وادي عربه) في عام 1994.
أما بخصوص دولة الإمارات، فإن اتفاقيتها مع إسرائيل، لم تكن وليدة الساعة او دون تخطيط مسبق، فقد شرعت الامارات أبوابها لإسرائيل منذ فترة من الزمن وذلك من خلال استقبال الفرق الرياضية الإسرائيلية وكذلك السماح لوزراء إسرائيليين بالتحدث في مؤتمرات والتجول في الدولة الثرية لغرض السياحة..
أما المتتبع والمختص في أمور السياسة وما يدور في دهاليزها المظلمة فانه يجد العجب!! وأكثر من ذلك.
فقد لاقت هذه الاتفاقية استحسان وتأييد علني وخلف الكواليس لدى اغلب البلدان العربية والأجنبية بما فيها دولة البحرين، حيث صرحت بأن هذه الخطوة من الخطوات التأريخية وأنها ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة، والايام القادمة ستشهد اتفاقيات مماثلة..
وتبقى القضية الفلسطينية قضية شعارات وتنديد واستنكارات وشجب،
.. ويبقى الشعب الفلسطيني ((الشقيق)) كما (ندعي نحن العرب) بين لاجئ ومتشرد وقتيل أعزل..
0 تعليقات
إرسال تعليق