أمير البركاوي


القضايا كثيرة ومتشعبة  وكلما  تقدمنا في الحياة وجد حدوثها وان لم تجد الرادع ومن يقتص من الفاعل ويعيد الحقوق الى اصحابها اصبح مصير اي قضية او حادثة هو المجهول.


في عراق ما بعد التغيير شهدنا حوادث وقضايا طرأت على الساحة المحلية وما ان تحدث تبدأ  الجهات المسؤولة مباشرة الى تشكيل لجان تحقيقية وما ان شكلت هذه اللجان وباشرت العمل لانعلم كمواطنين والرأي  العام  الشعبي  اين وصل التحقيق في القضية وما هي النتائج.  


لجان طويلة عريضة لكن من غير جدوى  والمواطن ينتظر خطوات ونتائج ملموسة على ارض الواقع عند تشكيل فريق عمل للتحقيقات  على ان يكون هذا الفريق يحسم الجدل حول القضية المكلف بها ويقدم التقرير النهائي بنتائج وحقائق تودع الفاعل خلف القضبان. 


نعم نحن اليوم كمواطنين نطالب بأظهار الحقائق لا تغيبها وقد حدثت العديد من قضايا سرقة المال العام والفساد الاداري والمالي  ولم تتوصل اللجان المشكلة لنتائح تحقيقية حاسمة الا البعض منها من حسم امرها.


 ان اجهزة التحقيق وما تتطلبه المرحلة الراهنة هي بحاجة الى دورات وتنمية مهارات التعامل مع قضايا الفساد الاداري والمالي اضافة لقضايا اخرى وكيفية الكشف وتتبع  الجرائم بأشكالها واسناد التحقيق للمبدعين ومن اصحاب الكفاءة والمشهود لهم بذلك.


الحلول الواقعية هي من ينتظرها المواطن  واعادة ما سرقه الفاسد من اموال الى خزينه الدولة هو المطلب الاهم  لانها قوت الشعب والفقراء والمساكين. 


التأريخ يسجل والشعب ينتظر القصاص من الفاسدين ونحن اليوم ليس بحاجة الى لجان لم تكن فاعلة في عملها واثبتت الفشل في العديد من القضايا التي اسندت لها بل بحاجة الى تحقيق شفاف ونزيه ويقول الكلمة الفصل والحاسمة لاعادة حقوق الشعب.