لم تكن ثورة تشرين العظيمة التي قادها بامتياز شباب العراق الاولى ضد النظام السياسي الفاسد في العراق وسوف لن تكون الثورة الأخيرة، سيما أنها امتداد لما سبقها من انتفاضات ومظاهرات واحتجاجات ضد الطبقة السياسية الفاسدة، تلك الطبقة السياسية التي جاءت على دبابة المحتل بعد عام 2003.
بالعودة قليلا إلى عام 2018 تعد انتفاضة تموز وايلول/ يوليو سبتمبر والتي سميت (انتفاضة الكهرباء ) هي باكورة الرفض الشعبي التي كسرت حاجز الخوف لدى المجتمع العراقي وتحديدا الشباب جيل العراق الصاعد جيل المستقبل الذي ايقن بعد أكثر من ثمانية عشر عام عليه أن يرفض الفساد والمحاصصة وتدمير البنى التحتية ناهيك عن السيادة والتدخلات الدولية والإقليمية في القرار السياسي العراقي. بالتالي فقد تطورت تلك الاحتجاجات إلى ثورة عملاقة، بل هي بداية مخاض قد يكون عسيرا لشباب العراق وهو بالتاكيد محاط بالمخاطر داخليا وخارجيا لكنه في نفس الوقت يمثل انطلاق عملية بناء وتصحيح الأخطاء، وانتزاع حق الوجود، واخذ زمام المبادرة لاسترداد العراق والإنسانية العراقية.
ووفقا لما تقدم، كانت وماتزال ثورة تشرين وماتزال عبارة عن طوفان واضطراب على صعيد المناخ السياسي العراقي، وزلزال وارتدادات فرض على أرض المنطقة الخضراء معقل الطبقة السياسية الحاكمة. من هنا فإن واقع ثورة تشرين وفق اعتبار مناخ السياسة ليست الفوضى كما وصفها الأعداء، وإنما هي ساعة الفجر في يوم الشعب العراقي والأمة العراقية، في كل جدليتها التغيير الشامل للواقع، وهي كذلك نقلة نوعية وخلاص وعبور من ضفة الى ضفة أخرى، من حالة السبات والجمود الى حالة الانفتاح والحيوية. سيما أن الانتفاضة قد عبرت عن رفضها لكل التدخلات الخارجية والمساس بالسيادة العراقية عندما احرق شباب الثورة مقر القنصلية الإيرانية في البصرة ومنعت من تجديد ولاية ثانية للسيد حيدر العبادي حينها.
في السياق ذاته قامت الأجهزة الأمنية باعتقال مجموعة من شباب الثورة يطلق عليهم ( التيار الثالث) في عدد من المحافظات مثل ذي قار،، واسط، والبصرة ، حيث تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والتنمر من قبل القوات التي اعتقلتهم.
لقد جاءت ثورة تشرين واسقطت حكومة رئيس الوزراء السابق السيد عادل عبد المهدي، بعد أن أعطت الثورة مئات الشهداء من شبابها، إضافة إلى آلاف الجرحى، والاعتقالات والتغييب للقسم للآخر من الثوار. سيما أن السلطة واجهت الشباب باستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لإبادة الثوار والثورة.
اليوم هناك جماعات خرجت من خاصرة تشرين وأصبحت بين ليلة وضحاها زعامات سياسية وقادة واسياد يستخدمون نفس الأساليب من (مط الشفاه والتحذلق والتمشدق )ببعض الألفاظ والعبارات على غرار (ينبغي ونأتلف وانسداد سياسي وبيضة القبان والسيادة والدستور) .. متناسين ما كانوا عليه وما سيكون من وضعهم الذي سيسحقهم كغيرهم من الزعامات قصيرة الأجل. في حين لم يسمح لغيرهم من القوى الشبابية الوطنية المنظمة من المشاركة والظهور مثل التيار الثالث الذي أشرت أليه سابقا كونها تمثل خطر حقيقي على مسار حكومات المحاصصة والتفرقة التي أسس لها المحتل. ربما هذه الانتخابات لن تنتج قوى سياسية جديدة، وإن أنتجت لن يطول عمرها اكثر من سنتين مالم تكن هناك تغيرات حقيقة وفي المفاصل والمرتكزات الأساسية للدولة في مقدمتها الفساد. وايضا يبقى استخدامهم لمرة واحدة فقط .
بالعودة قليلا إلى عام 2018 تعد انتفاضة تموز وايلول/ يوليو سبتمبر والتي سميت (انتفاضة الكهرباء ) هي باكورة الرفض الشعبي التي كسرت حاجز الخوف لدى المجتمع العراقي وتحديدا الشباب جيل العراق الصاعد جيل المستقبل الذي ايقن بعد أكثر من ثمانية عشر عام عليه أن يرفض الفساد والمحاصصة وتدمير البنى التحتية ناهيك عن السيادة والتدخلات الدولية والإقليمية في القرار السياسي العراقي. بالتالي فقد تطورت تلك الاحتجاجات إلى ثورة عملاقة، بل هي بداية مخاض قد يكون عسيرا لشباب العراق وهو بالتاكيد محاط بالمخاطر داخليا وخارجيا لكنه في نفس الوقت يمثل انطلاق عملية بناء وتصحيح الأخطاء، وانتزاع حق الوجود، واخذ زمام المبادرة لاسترداد العراق والإنسانية العراقية.
ووفقا لما تقدم، كانت وماتزال ثورة تشرين وماتزال عبارة عن طوفان واضطراب على صعيد المناخ السياسي العراقي، وزلزال وارتدادات فرض على أرض المنطقة الخضراء معقل الطبقة السياسية الحاكمة. من هنا فإن واقع ثورة تشرين وفق اعتبار مناخ السياسة ليست الفوضى كما وصفها الأعداء، وإنما هي ساعة الفجر في يوم الشعب العراقي والأمة العراقية، في كل جدليتها التغيير الشامل للواقع، وهي كذلك نقلة نوعية وخلاص وعبور من ضفة الى ضفة أخرى، من حالة السبات والجمود الى حالة الانفتاح والحيوية. سيما أن الانتفاضة قد عبرت عن رفضها لكل التدخلات الخارجية والمساس بالسيادة العراقية عندما احرق شباب الثورة مقر القنصلية الإيرانية في البصرة ومنعت من تجديد ولاية ثانية للسيد حيدر العبادي حينها.
في السياق ذاته قامت الأجهزة الأمنية باعتقال مجموعة من شباب الثورة يطلق عليهم ( التيار الثالث) في عدد من المحافظات مثل ذي قار،، واسط، والبصرة ، حيث تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والتنمر من قبل القوات التي اعتقلتهم.
لقد جاءت ثورة تشرين واسقطت حكومة رئيس الوزراء السابق السيد عادل عبد المهدي، بعد أن أعطت الثورة مئات الشهداء من شبابها، إضافة إلى آلاف الجرحى، والاعتقالات والتغييب للقسم للآخر من الثوار. سيما أن السلطة واجهت الشباب باستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لإبادة الثوار والثورة.
اليوم هناك جماعات خرجت من خاصرة تشرين وأصبحت بين ليلة وضحاها زعامات سياسية وقادة واسياد يستخدمون نفس الأساليب من (مط الشفاه والتحذلق والتمشدق )ببعض الألفاظ والعبارات على غرار (ينبغي ونأتلف وانسداد سياسي وبيضة القبان والسيادة والدستور) .. متناسين ما كانوا عليه وما سيكون من وضعهم الذي سيسحقهم كغيرهم من الزعامات قصيرة الأجل. في حين لم يسمح لغيرهم من القوى الشبابية الوطنية المنظمة من المشاركة والظهور مثل التيار الثالث الذي أشرت أليه سابقا كونها تمثل خطر حقيقي على مسار حكومات المحاصصة والتفرقة التي أسس لها المحتل. ربما هذه الانتخابات لن تنتج قوى سياسية جديدة، وإن أنتجت لن يطول عمرها اكثر من سنتين مالم تكن هناك تغيرات حقيقة وفي المفاصل والمرتكزات الأساسية للدولة في مقدمتها الفساد. وايضا يبقى استخدامهم لمرة واحدة فقط .
0 تعليقات
إرسال تعليق