كتاب صغير يحمل في طياته كم من الأحداث الواقعية وافرازاتها المؤلمة ،صاغت الكاتبة من سلسلة رسائل يبدأ طفل بإرسالها لوالده بعد استشهاده يخبره بمشاعره ، حاله وحال وآلدته ، يترجم احاسيسه بتدرج لغة وتفكير طفل ذكي تثير انتباهه اصغر التفاصيل منها "نسيت ان اخبرك ان تلك السكاكر المفضلة لدي والتي جلبتها آخر مرة وحتى الشوكولاتة لم تعد موجودة ،لإن جميع من في بيتنا يهرعون للبراد حين يداهمهم الجوع ، ولإنهم لايشعرون بما اشعر انا ولا حتى والدتي ،يأكلوا مالذ وطاب دون استئذان " تعبر الكاتبة في هذهِ الجملة عن شعور الطفل بغياب المواساة من الآخرين وماحضورهم المادي الا شيء عبثي وعادة مزعجة . يسترسل الطفل بشرح احواله لوالده كما لو انه يسمعه اول يوم في المدرسة ، نكباته المستمرة مع وآلدته في كل مرة يكتشفوا فيها زيف احدهم ، عمه الطامع براتب اخيه والذي يتجسس ليجد زلة حتى يأخذ اموال ابن اخيه اليتيم ،بائع الخضار الذي يهديه قطعة حلوى في سبيل ان يجعله يشي بشيء عن خصال وآلدته والذي يعرض عليها المساعدة مقابل عرض بائس بإن تهبه جسدها ، في رسالة أخرى يُخبر وآلده عبر حوار يدور بين والدته وصديقتها نور بان الجيران قاطعوهم وان الزوجات في الحي يتملكهن خوف ان تخطف والدته ازواجهن ،في هذهِ الحوارات بالإضافة الى الحوار الذي يضغط فيه خال الصبي على اخته كي تتزوج ولاتبقى تعيش لوحدها فتصبح فريسة سهلة للآخرين لإن المجتمع يضع الأرملة في خانة الشُبهة تدور احداث اخرى ترويها الكاتبة على شكل حوارات مع شخصيات مختلفة على شكل مونولوج تارة واحداث في زمن كتابة الرسالة بعبارات بسيطة وجذابة بالوقت ذاته منها عبارة "نزدرد الأكل بقوة ونحاول مضغه ،ولكن الدنيا لاكتنا جيداً ،ولم تعد لدينا القوة الكافية لإي شيء"
وعبارة "حين عدت رأت وآلدتي عبوس وجهي وطلبت ان افصح لها بمشاعري ،ففعلت وانا ابكي في احضانها ،ولكن ياوالدي نسيت ان اسأل صديقي صاحب نظرية ان الرجال لايبكون ،فهل يجوز البكاء بين احضان امي"هنا يستنكر الطفل ان معنى الرجولة لايكمن في انكار المشاعر والانفعالات كما اخبروه اصحابه تتسارع الاحداث نهاية الكتاب ليختار خال الصبي حياة اخرى لأخته لأن العرف يقتضي ان لاتعيش المراة دون رجل تنجب طفلتان ليسافر هو كردة فعل نفسية على اغترابه يحوم حول نزقه ليعود حاملاً غيرته الشرقية ما ان يسمع ان حبيبته ستتزوج ليبدأ حيا ة جديدة بعد ان تخلص من عقده النفسية بخوض سلك العسكرية والإغتراب فيبدا بالتعذر عن نسيان ارسال الرسائل ،ليخوض حياة جديدة فيها عوض جميل...
وعبارة "حين عدت رأت وآلدتي عبوس وجهي وطلبت ان افصح لها بمشاعري ،ففعلت وانا ابكي في احضانها ،ولكن ياوالدي نسيت ان اسأل صديقي صاحب نظرية ان الرجال لايبكون ،فهل يجوز البكاء بين احضان امي"هنا يستنكر الطفل ان معنى الرجولة لايكمن في انكار المشاعر والانفعالات كما اخبروه اصحابه تتسارع الاحداث نهاية الكتاب ليختار خال الصبي حياة اخرى لأخته لأن العرف يقتضي ان لاتعيش المراة دون رجل تنجب طفلتان ليسافر هو كردة فعل نفسية على اغترابه يحوم حول نزقه ليعود حاملاً غيرته الشرقية ما ان يسمع ان حبيبته ستتزوج ليبدأ حيا ة جديدة بعد ان تخلص من عقده النفسية بخوض سلك العسكرية والإغتراب فيبدا بالتعذر عن نسيان ارسال الرسائل ،ليخوض حياة جديدة فيها عوض جميل...
0 تعليقات
إرسال تعليق