بقلم : سرگـو ل الجاف
نعيش في مجتمعات نخر عقولها الجهل . قليلة الثقافة ولها عداء كبير مع الفكر بعد ان كانت منارة له ولهذا لا تعرف سوى القيل والقال ولا تفكر بمشاعر الشخص المقابل وخاصة اذا كانت انثى ولها طموحها الخاص مثل الدراسة والارتقاء الى مستوى افضل وجلّ تفكيرهم واسئلتهم لماذا ومتى تتزوجين لانك ستصبحين عانس أو سيغادرك قطار ( تكوين العائلة ) للاسف تسمعها من اقرب الناس فما بالكم إذا كانت هذه ألإنسانة يتيمة ألأبويين وتعيش مع أعمامها ؟ إلتقيت بها عدة مرات ولكني رأيت إن الحزن واضح في عيونها وهي إنسانة مثقفة وذات خلق عالي وعرفت بانها مطلقة ولها طفل . ذات يوم طلبت منها ان نشرب الشاي عندي في المنزل (لاننا نسكن في نفس العمارة) وبدأت أسألها وقلت : إذا في إحراج إنسي الموضوع .
قالت : لا بالعكس أعتبرك أختي فعرفت أن زوجها كان أكبر منها بخمسة وعشرين عاما وتزوجت وهي عمرها منتصف الثلاثين . إرتبطت به فقط لترضي أهلها والناس وبعد عشرة سنوات إنفصلت عنه فسالتها لماذا وافقتي عليه من البداية ؟
أجابت : لانني كنت أعيش معهم ولا حول ولا قوة لي وكل مرة يتقدم لي شخص متزوج او زوجته متوفية وله أولاد فارفض ولكن هذه المرة رضيت لانه كان أعزب وبقيت سنتين مخطوبة وياتينا كل ستة شهور ولم أعرف الكثير عنه وعن أطباعه حتى قررنا الزواج وبعدها عمل لي أوراقي وأتيت إلى هنا وعشت معه . في البداية كانت العلاقة جيدة لكن بمرور الزمن اصبحنا مختلفين في كل شيء .
تحملت الكثير وقلت إحتمال فارق السن والطبع لانه كان يعيش منذ زمن طويل في الغرب لوحده وانا تربيت في مجتمع شرقي وبين عائلة كبيرة مُختلفة في العادات والتقاليد تماماً ولم نتأقلم معاً ولهذا قررنا الانفصال حفاظاً على ابننا الوحيد وطرحت عليها سؤال اخر وهو . إذا آتاكِ النصيب فهل تقبلين بشخص ثاني ؟ رفضت رفضاً تاما وقالت لا اريد ان اكرر قصة زواج اخرى لان الاولى أرتبطت وخفت من كلام الناس لكن بعد اليوم لا يهمني سوى نفسي وإبني والعيش هنا يختلف عما هو في بلادنا لان مجتمعنا هناك لا يرحم المراة بسبب التخلف واللاوعي وحقوقها مسلوبة بينما هنا هي التي تصنع المجتمع وانا والحمد لله أعمل وأُعيل نفسي وولدي وأعطي الأولوية والأهمية لنا فقط واكمل مسيرة حياتي .
سؤالي هنا . كم بنت أو إمراة تعيش في مجتمعاتنا مسلوبة الشخصية والحقوق وإلى متى تبقى مظلومة ؟
نعيش في مجتمعات نخر عقولها الجهل . قليلة الثقافة ولها عداء كبير مع الفكر بعد ان كانت منارة له ولهذا لا تعرف سوى القيل والقال ولا تفكر بمشاعر الشخص المقابل وخاصة اذا كانت انثى ولها طموحها الخاص مثل الدراسة والارتقاء الى مستوى افضل وجلّ تفكيرهم واسئلتهم لماذا ومتى تتزوجين لانك ستصبحين عانس أو سيغادرك قطار ( تكوين العائلة ) للاسف تسمعها من اقرب الناس فما بالكم إذا كانت هذه ألإنسانة يتيمة ألأبويين وتعيش مع أعمامها ؟ إلتقيت بها عدة مرات ولكني رأيت إن الحزن واضح في عيونها وهي إنسانة مثقفة وذات خلق عالي وعرفت بانها مطلقة ولها طفل . ذات يوم طلبت منها ان نشرب الشاي عندي في المنزل (لاننا نسكن في نفس العمارة) وبدأت أسألها وقلت : إذا في إحراج إنسي الموضوع .
قالت : لا بالعكس أعتبرك أختي فعرفت أن زوجها كان أكبر منها بخمسة وعشرين عاما وتزوجت وهي عمرها منتصف الثلاثين . إرتبطت به فقط لترضي أهلها والناس وبعد عشرة سنوات إنفصلت عنه فسالتها لماذا وافقتي عليه من البداية ؟
أجابت : لانني كنت أعيش معهم ولا حول ولا قوة لي وكل مرة يتقدم لي شخص متزوج او زوجته متوفية وله أولاد فارفض ولكن هذه المرة رضيت لانه كان أعزب وبقيت سنتين مخطوبة وياتينا كل ستة شهور ولم أعرف الكثير عنه وعن أطباعه حتى قررنا الزواج وبعدها عمل لي أوراقي وأتيت إلى هنا وعشت معه . في البداية كانت العلاقة جيدة لكن بمرور الزمن اصبحنا مختلفين في كل شيء .
تحملت الكثير وقلت إحتمال فارق السن والطبع لانه كان يعيش منذ زمن طويل في الغرب لوحده وانا تربيت في مجتمع شرقي وبين عائلة كبيرة مُختلفة في العادات والتقاليد تماماً ولم نتأقلم معاً ولهذا قررنا الانفصال حفاظاً على ابننا الوحيد وطرحت عليها سؤال اخر وهو . إذا آتاكِ النصيب فهل تقبلين بشخص ثاني ؟ رفضت رفضاً تاما وقالت لا اريد ان اكرر قصة زواج اخرى لان الاولى أرتبطت وخفت من كلام الناس لكن بعد اليوم لا يهمني سوى نفسي وإبني والعيش هنا يختلف عما هو في بلادنا لان مجتمعنا هناك لا يرحم المراة بسبب التخلف واللاوعي وحقوقها مسلوبة بينما هنا هي التي تصنع المجتمع وانا والحمد لله أعمل وأُعيل نفسي وولدي وأعطي الأولوية والأهمية لنا فقط واكمل مسيرة حياتي .
سؤالي هنا . كم بنت أو إمراة تعيش في مجتمعاتنا مسلوبة الشخصية والحقوق وإلى متى تبقى مظلومة ؟
0 تعليقات
إرسال تعليق