بقلم / سارة السهيل
ينتشر العنف بحق الزوجات في العالم كله كما في اليابان، ومصر والجزائر والمغرب كما نرى شرقا وغرباوالجزيرة العربية، ورغم الجهود الدولية المبذولة لعلاج هذه الكارثة الانسانية فان نتائجها للاسف حتىالآن ضعيفة بدليل استمرار هذا العنف الذي يأخد مظاهر واشكال عديدة، وهذا ايضا يعني اننا نعيش عالماأشبه بغابة لا يعترف بترسانة القوانين الموضوعة لضبط السلوك الاجتماعي ولا يعرف الا لغة العنفوالسيطرة والغلبة للأقوى.
وبحسب بيان صحفي صادر عن منظمة الصحة العالمية، هناك امرأة واحدة من كل ثلاث نساء، أي حوالي736 مليون امرأة، تتعرض أثناء حياتها للعنف البدني، أو الجسدي من قِبل الشريك الحميم، أو للعنفالجسدي اللاخلاقي من قِبل غير الشركاء، وهو عدد لم يتغير تقريباً طوال العقد الماضي.
اشكال العنف
وتتعدد أشكال العنف ضد المرأة منها، الإساءة الجسديّة كالضّرب أو الركل أو القتل.و الإساءة العاطفيّةكالتقليل من قيمة المرأة واحترامها، والاعتداء الجسدي المتمثل في إجبار الزوجة دونما رضاها ، والتعنيف النفسي كالضغوط الممارسة على المرأة نفسياً باستخدام أساليب التخويف والتهديد. و الصراخ والتكسير و الوعيد و منعها مِن ممارسة حياتها الطبيعيه المشروعة
وكذلك الاعتداء الاقتصادي مثل سلب مال الزوجة، أو التحكم بأموالها قهرا او اجبارا، ناهيك عن العنفاللفظي بالشتم والسباب، وأيضا اهمال الزوج لزوجته عاطفيا ونفسيا واقتصاديا، خيانتها عبر دخول الزوجفي علاقات متعددة بما يجرح مشاعر زوجته ويهدر كرامتها وحقوق العشرة بينهما.
وهناك العديد من الازوج الذين يفرضون سيطرتهم كاملة على زوجاتهم لالغاء شخصياتهن وحرمانهن منحريتهن في التعبير عن أرائهن او حقهن في اختيار اي أمر متعلق بحياتهن.
الغريب بالأمر اننا نعيش عصر الفضاء والانفتاح الثقافي والقرية الكونية الواحدة، وتساوت المرأة معالرجل في التعليم والتثقيف والتوظيف وايضا كسب المال والمساهمة مع الرجل في الانفاق على الاسرة،ورغم مصاعب عملها وارهاقه فانها تقوم بدورها كربة أسرة ترعى زوجها وابنائها تربويا وتعليمياونفسيا، بل وتقوم بأدوار وعدة وظائف في وقت واحد، بينما يقوم الزوج بعمله وكسب عيشه فقط، ومعذلك فان هذه الادوار الشاقة التي تقوم بها الزوجة لا تشفع لها عند زوجها في حالة غضبه وعدم قدرتهعلى ضبط انفعالاته عند تعرضه لاي مثير في عمله أو جيرانه، ويسارع في تنفيس جام غضبه في زوجته.
بل ان عمل المرأة وتفانيها في رعاية زوجها وصغارها لم يشفع لها لدى زوجها فيقوم باحتقارها واحتقارعملها او نجاحاتها امام اطفاله، ولا يثني على ادوراها الشاقة التي تقوم بها يوميا من رعاية للأسرة، رغمانها ليست ملزمة بها دينيا اصلا من طبخ و تنظيف وحتى ارضاع الاطفال، فالاسلام أقر بوجوب احضارخادمة للزوجة، وأيضا دفع الاموال لمرضعة من الخارج و ما تفعله النساء في بيوتهن هو مو باب الرحمةو كرم العطاء
وتتعرض الكثير من الزوجات للمنع من الزيارات العائلية و المناسبات الاجتماعية مع صديقاتها، وعدماشراكها بالرأي في ما يتعلق باوضاع البيت و الاولاد و السكن واخد رايها مثلا في المسكن والمفروشاتومدارس الاولاد و هواياتهم ونشاطاتهم .
وكثيرا ما تمنع المرأة من حقها في شراء واختيار ما تحتاجه للمنزل، وتعاني كثيرا من التحكم في مظهرهاو علاقاتها مع اهلها وصديقاتها وكانها طفل وليس كائنا بالغا عاقلا راشدا .
أظن اننا نعيش تناقضا صارخا، بين حال امرأة ناضحة تربت في بيت أهلها وتشكلت شخصيتها وفقمنظومة القيم الاخلاقية التي تربت عليها ، وعندما جاءت لبيت الزوج، فاذا به يحاول تغيير كل شيء فيهاوكانها دمية يحركها باصابعه، فاذا كانت طبائعها وتربيتها لا ترضيك فلماذا أقدمت على الزواج منها؟ !! من باب أولى ان يذهب لامراة من البداية على هواه ومن بيئته ومجتمعه بدلا من محاولات التغيير لزوجتهالراشدة .
الطريف في الأمر ، ان هذا العنف يظهر حتى ايام الخطوبة، عندما تكون هي مازالت في رعاية اهلها،فيقوم الخطيب بالتحكم في خطيبته بفرض سيطرته على ارائها وحركاتها وسكناتها، وهذا دينيا لا يجوز ،فهو يجوز عندما تكون القوامة في حالة الزواج اولا والانفاق ثانيا وتأمين بيت الزوجية ثالثا و ان اختفىواحد من هذه الشروط لا يحق له ابدا التحكم بها.
بالضرورة، نحن لا نمنع ان ينصحها أو يوجهها اذا كان هناك خطأ، لكن ليس فقط ممارسة التحكم والتهكموالسيطرة وقهر ارادة الزوجة. فمن أهم مقومات الزواج الناجح التكافؤ من حيث البيئة والثقافة والمجتمعوالخلفية القادم منها كل من الزوجين و ايضا التعليم والفكر والاهداف و التطلعات والقبول والرضا ايضابين الجانبين ، فالزواج ليس علاقة قهر وارغام وانما قبول ورضا ومودة ورحمة وسكينة.
لكن للأسف، نجد بعض الرجال اذا شعر بالنقص يحاول انزال المرأة للحضيض، يعني ينزل من مستواها ويدمر نجاحها وشغلها تعبيرا عن شعوره الداخلي بتفوقها عليه وعدم التكافؤ معها فبدل من ان يصعد اليهايحاول هو انزال مستواها.
وفي تقديري ان العنف من قبل الرجل العصبي الذي لا يسيطر على اعصابه، يرتبط بالغش لان أهله لميعترفوا عندما تقدموا الخطوبة من البنت ان ابنهم يعاني من مرض اعصاب ومن العنف، وكان من الأجدربهم ان يقوما بعلاجه أولا قبل ان يبلي ابنة الناس بلاء يجلب لها الامراض والسقم في النفس والجسد منسوء المعاملة.
كذلك تربية الرجل في بيئة عنيفه يقوم الاب بضرب الام او تعرض الزوج بصغره للضرب مِن ابويه اواخوته او تلقى تربية صارمة و قاسية خالية مِن الحنان و العطف لهذا يشعر ان العنف هو السلوك الوحيدللتقويم وليس الحوار و ظبط النفس و التعامل بعقلانية.
فهذا الزوج يبرر الضرب و الاهانة بالاهتمام والرعاية و انه يحاول تربية وتقويم المرأة التي على الاكثرهي افضل منه خلقا وفهما وعلما، لكنه تعود ان اهله يظهرون اهتمامهم به عّن طريق التعنيف، فاعتقد انهذا هو التعامل العادي والمقبول بين الناس ، و ربما يتعجب من الازواج الاخرين الذين يعاملون زوجاتهمبلين ومحبه ويتهمهم بالضعف او المسحورين
وهناك المنفصم نفسيا فيوم يدلل زوجته واليوم الثاني يضربها وهذا اخطر لانها تتأرجح و لا تعرفمصيرها. وكل هذه المظاهر وغيرها تتجافى مع الفطرة السليمة الواجب توافرها عند معاشرة الازواجلزوجاتهم والتي عمادها المودة والرحمة ثم السكن النفسي مصداقا لقول الله تعالي بسورة( الروم : 21 ) [ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ} .
اخلاق المعاملة النبوية
ولنا في رسول الله اسوة حسنة فهو لم يضرب امرأة قط بل واستنكر موقف من يضرب امرأته كما فيحديثه الشريف -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَجْلِدُ أحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ، ثُمَّ يُجامِعُها في آخِرِ اليَومِ)،
وقال “ما زال جبرائيل يوصيني بالمرأة، حتى ظننت انه سيورثها" كما دعا المصطفى الى ضرورة التعاملبرفق مع النساء واليتامى لضعفهما، كما قال صلى الله عليه وسلم “اتقوا الله في الضعيفين النساءواليتيم:”.
بل ان سيد خلق الله قد ربط في حديث له بين حسن معاملة الزوج لزوجته والتقرب من الله تعالى كما فيقوله صلي الله اعليه وسلم " “ما أظن رجلا يزداد في الإيمان خيرا، إلا ازداد حبا للنساء”. وقال صلى اللهعليه وسلم " «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم جميلالعشرة، دائم البشر، يداعب أهله، ويتلطف بهن، ويضاحك نساءه.
وكان -صلوات الله وسلامه عليه- إذا صلى العشاء يدخل منزله فيسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام، يؤانسهنبذلك.
وعلى الازواج ان يتأسوا بسلوك نبينا محمد ويقتدي به في معاملته لزوجته بما يحقق السكينة والمودةوالرحمة والامان النفسي داخل الاسرة كلها.
أكد الإمام الغزالي في كتابه «الإحياء» عند حديثه عن آداب معاشرة النساء، أن «من آداب المعاشرة حسنالخلق معهن، واحتمال الأذى منهن» ثم قال: «واعلم أنه ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها، بلاحتمال الأذى منها، والحلم عن طيشها وغضبها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كانت أزواجهيراجعنه الكلام.. ومن آداب المعاشرة - أيضاً- أن يزيد على احتمال الأذى منها بالمداعبة والمزحوالملاعبة، فهي التي تطيب قلوب النساء. وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمزح معهن وينزلإلى درجات عقولهن في الأعمال».
وقال عمر - رضي الله عنه - «ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي. فإذا التمسوا ما عنده وجدوهرجلاً».. وكان ابن عباس- رضى الله عنهما- يقول: «إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي».
يتبين لنا بموجب هذه الوصايا النبوية ان مفهوم الطاعة التي فرضها الإسلام على الزوجة ليست طاعةخنوع أو نزول عن مستوى الإنسانية كما يزعم البعض ، كما انها ليست بالنسبة للرجل قوامة استبداد وظلموإنما هي علاقة تكامل يشوبها العطف والرحمة والتكامل .
كما أن هذه الطاعة محصورة بما يرضي الله ورسوله عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا طاعةلمخلوق في معصية الخالق " .
وهنا تبرز حقيقة ان العنف الزوجي بحق المرأة ُ يعدّ انعكاسا لثقافة المجتمع والمفاهيم السائدة فيه،فالبعض لا يقر بوجود العنف، ولا يأخذ مخاطره على محمل الجد، باعتبارها لا تستدعي الرد أو اتخاذ أيّإجراءات رادعة، ويُعزى هذا الاعتقاد إلى موروثات تعتبر تعنيف الرجل للمرأة أمراً مشروعاً ومبرَّراً ،بحجّة أنّ الرجل عنيف بطبيعته، ويصعب عليه التحكّم بغضبه.
لذلك فانه يقع على كاهل المؤسسات الدينية والقانونية العمل على تصحيح هذه المفاهيم المغلوطة الخاصةبالعنف الموجّه ضد النساء، فقد شرّع الإسلام من القوانين ما حمى به المرأة من التعنيف، حيث أعطاهاالحق في طلب الطلاق، كما أعطى المرأة المغتصبة حق في المهر والأرث في بعض الحالات، وشدد الإسلامعلى مسألة إقامة الحدود،
و بالنهايه، فان الزواج يجب ان يكون من نصيب من يقدر عليه نفسيا واخلاقيا وتعاملا طيبا بعشرة حسنة، وغير ذلك فهو غير مجبر على انه يورط بنت الناس وأهلها الذين تعبوا عليها وانفقوا عليها وصنعوامنها كائن ناجح و بالاخر تعيش ضنك الحياة.
و أيضا انجاب اطفال لم يكونوا موجودين فيوجدوهم ليعذبوهم فهذا اثم ، لان من ليس لديه القدرة علىالتربية والقدوة الحسنى لا داعي للانجاب .
آثار مدمرة
و للعنف ضد المرأة آثار مدمرة على واقعها ومستقبلها ومستقبل ايضا أولادها، فهذا العنف يجعل المرأةإنسانة محبطة المشاعر ومشوّهة الجسد جراء الضّرب والإهانة.
وتتعدد هذه الآثار فمنها، الآثار الصحية مثل الإصابات الخطيرة، والكدمات والجروح، التي قد تُؤدي إلىاضطرابات داخلية، وبعض المشاكل في الجهاز الهضمي، والتأثير في الحركة، وتدني مستوى الصحةالعامة، وقد تؤدي بعض حالات العنف إلى الوفاة.
و الآثار النفسية مثل الاكتئاب الحاد والاضطراب النفسي، الذي يقودها الى محاولات الانتحار نتيجة للضغطالنفسي الكبير الذي تقع تحته، أو إدمان شرب الكحول، والتدخين، وإدمان المخدرات، الأمر الذي ينعكسعلى صحة المرأة النفسية في مراحل مُتقدمة.
وكذلك الآثار الاجتماعية فالعنف ضد المرأة يؤي لاضطرابات أسرية تنعكس بدورها على الأطفال، وقدتؤدي إلى إصابتهم بعدم استقرار نفسي وعاطفي، وهو ما يؤثر في سلوكياتهم المجتمعية في مراحل متقدمةمن العمر. وايضا المشاكل الاقتصادية، حيث يمثل العنف ضد المرأة عائقاً كبيراً لنجاحها ونشاطهاالاقتصادي .
الوقاية خير علاج
للتصدي للعنف ضد المرأة وإيقافه، فان المجتمع بكل اطيافه ومؤسساته لابد وان يتكاتفوا من أجل اعادةتصحيح المفاهيم المغلوطة في الحياة الزوجية، وتبدأ الوقاية من المناهج الدراسية التي يجب أن تضمبرامج للتعريف بالعنف ضد المرأة وحمايتها منه، ونشر الوعي الصحي والثقافي حول هذا الموضوع، إلىجانب الخطط الاقتصادية التي تُمكّن المرأة من تعزيز دورها في المجتمع وإبرازها كعضو فاعل فيه منخلال تقديم الدورات التدريبة لها لدعم تطوير مهاراتها وقدراتها، وتشجيع الاستراتيجيات الوطنية التيتعزز المساواة بين الرجل والمرأة وتقديم فرص مُتساوية لكل منهما، بالإضافة إلى تضمين البرامج الوطنيةالتي تصون العلاقة بين الأزواج وتعزيز مفهوم العلاقة الزوجيةعلى مبادئ الاحترام والتفاهم لخلق مناخأُسري صحي للأطفال والعائلة عامة.
و لك اقرا في تاريخ السيرة النبوية و الصحابه ان اي منهم منع زوجته مِن التعليم او العمل او القيادة حتىفالتاريخ حافل بقصص النساء العظيمات القويات و سير نجاحهم في عملهم و امورهم و كيف كان الرسولعليه الصلاة والسلام يستشير بعض النساء الفاضلات و ياخد برأيهن
اذا العنف الزوجي و اهانة المراة ليس مِن الديانات كلها و انما مِن الارث الاجتماعي المغلوط
ولعلي اختتم مقالي بفتوي لدار الافتاء المصرية تؤكد فيها، إن الشرعُ الشريف أمر الزوجَ والزوجةبإحسان عِشْرة كل منهما إلي الآخر، وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواجقائمًا على حُسْن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأناخيرُكُم لأهْلِي» لذلك كان منهج النبي كما تحكيه زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ قالت: «مَاضَرَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا»
و أكدت الفتوي ان استنادُ البعض لانتهاك جَسِد المرأة بالضَّرْب الوارد الآية الكريمة: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَنُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء: 34]، ما هو إلا فَهْمٌ سقيم يخالفالمنهج النبوي؛ لأنَّ الآية لا يُقْصَد منها إيذاء الزوجة ولا إهانتها، وهذا يتفق مع ما صَحَّ عنه صلى اللهعليه وآله وسلم أنَّه نهى عن ضَرْب النساء بقوله: «لاَ تَضْرِبُوا إمَاء الله» ومعلوم أن رسول الله صلي اللهعليه وسلم كان أعلم الناس بمقاصد القرآن الكريم وأحكامه
وشددت الفتوى ، على ان أحكام الشريعة الإسلامية وقواعدها تقتضي تحريم العنف الجسدي والنفسي ضدالزوجة، لاسيما وأنَّ الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ مشيرة الى معالجة الخلافاتالزوجية، خاصة ما يتعلق بنشوز الزوجة وخروجها على طاعة زوجها وفقا للضوابط الشرعية ومنها : تجنب الشتم والسب والتحقير، و اللجوء الى الحكمين عند استفحال الخلاف.
والالتزام عند المعالجة المباشرة مع الزوجة بالمنهج الشرعي المعتمد، بدءا من الوعظ ثم الهجر، وانتهاءبالضرب غير المبرح الذي يكاد ان يكون اقرب الى التلويح به دون فعله، واللجوء اليه خلاف الاولى، لقولهصلى الله عليه وسلم: «ولن يضرب خياركم»، واقتداء بفعله صلى الله عليه وسلم الذي لم يضرب امرأة قط.
و اللجوء الى نظام الطلاق وفق القواعد التي قررتها الشريعة في ضبط درجاته - الرجعي، البائن بينونةكبرى او صغرى، واوقات ايقاعه.
فتكريم المراة برأيي يبدا مِن بين اهلها فوالدها يجب ان يعزز بها الثقه بالنفس و حفظ كرامتها و عدماهانتها حتى لا تكون خانعه و خاضه لكل مِن تسول له نفسه ايذائها و مِن والدتها التي يجب ان تعلمهاحقوقها وواجباتها و ان لا تتنازل عن حقوقها و تقدم واجباتها بحب و امانه فكل شيء يبدا مِن الاسرة اولاو مِن ثم التاكيد على تلقيها العلم حتى تكون معتمدة على نفسها حتى لا تضطر قبول الاهانات و التعنيفمقابل لقمة العيش او المأوى في منزل مِن ينتهك حقوقها و كرامتها كما يجب و ان ام تكن تعمل حاليا انتكون متدربة على العمل حتى تعمل في حالة حدوث آي طارئ بحياتها كما يجب ان تاخذ المراة حقوقهاالشرعية في الارث حتى تحمي نفسها بالمستقبل او تعرضت للعنف لتجد ما يسد رمقها في حالة طردها مِنمنزل الزوجية او تخييرها بين الطلاق او العيش في الذل
كما يجب على الدولة فرض دورة تعليمية تدريبية لمدة ثلاث اشهر على الاقل لكل متقدم على طلب الزواجليتعلم المقبلين على الزواج كيفية ادارة امورهم في ايام السرور و الازمات و تعريف كل منهم حقوقهموواجباتهم لتتعلم كل امراة حقوقها فتطالب بها على ان لا يستغل الرجل جهلها في حقوقها .
0 تعليقات
إرسال تعليق