دعاء عامر

بلا شك بأن هناك حرباً يومية تقام بينك وبين نفسك فيما تريدهُ، ويستمر الصراع الأزلي مابين عقلك ونفسك، الا أننا نواجهُ حرباً تستهدف العقل فقط وفق ايدلوجيات وسياسات معينة من قبل جيوش خفية تعبث مراراً وتكراراً في عقلك ويتم ذلك ضمن استراتيجيات من قبل أجندات وايادي خفية من قبل بعض الدول كي يسقط العقل وتذهب بعدها المبادئ والقيم ويتم الانجراف والانخراط في أمور بخسة تلهيك وتنسيك عن سبب وجودك الأهم والأساسي في هذه الحياة من العطاء والعلم والثقافة وغيرها من الأمور، و أصف هذه الحالة بالموت البطيئ الذي يشبه اطلاق رصاصة على جسم ميت مسبقاً ، انها الحرب العصرية التي تدمر العقل قبل دخول جيوشها وتخريب مدنها وبنايتها ومؤسساتها المختلفة ، نحن نقف على أعتاب حرب عقلية بحتة تفكك المجتمع بل وتنخره حد الموت لما يحدث من تدخل سياسي خطير وتعاون بعض الموسومين في الدولة مع أيادي خفية تنهك المجتمع وتدمره وعندما تنهار القيم لا جدوى من وجود المجتمعات ، هناك ضربات عقلية تستهدف عقول الشباب وتجعل منهُ ضعيفاً منكسراً مستسلماً للسرقة والفساد والمخدرات، غير الرسائل المسمومة التي تبث يومياً للمجتمع كي نصبح متهالكين ويسهل السيطرة علينا في أي حرب كانت، علينا ان نكون ناضجين ومتيقضين ومتفتحين في كل ما يقال ونفسر الأمور بروية دون الانحدار في أمور نحن في غنى عنها من أجل الحفاظ على ما تبقى من لحمة هذا الوطن، كل الذي يحدث هو سياسة منظمة ومخططة للسيطرة اكثر على أبناء الشعب من قبل دول تحاول نخر تاريخ هذا البلد العتيق والسيطرة عليه بشتى والعن الطرق.