عادل الذهبي
تحضرت السماء للخير وتحضرت الأرض للبركة ، فأهلا وسهلا وألف مرحباً بشهر البركة والمغفرة والايمان ، وهنيئا لكل الذين ينتظرون قدومه بفارغ الصبر ليزيد خيرهم ويكبر إيمانهم ، وأهلا وسهلا بالتحدي السماوي الكبير والامتحان لأرادتنا البشرية في الصيام والقيام والدعوات وتنقية النفس من أخطأئها ، فهنيئا لكل المنتظرين والصابرين ، الشهر الذي يعرف العبد فيه نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه ، الخير ينزل من السماء في رمضان والذنوب تغفر والحاجات تقضى والدعوات تستجاب والإيمان يعم في كل مكان ، شهر الصدقات والإحسان وتفتح به أبواب الجنات ، وتضاعف به الحسنات ، وتقال فيه العثرات ، وترفع فيه الدرجات ، فمن يبحث عن سبيل للنجاة يجد في رمضان أمنه وأمانه ...
لنحلق في أعالي السماء بأرواحنا ملؤها الحب والتسامح والمحبة والصفح والسلام ، لنستقبل ضيف السماء ضيف الأرواح ضيف الرحمن شهر رمضان المبارك لنسمو في مدارج السالكين إلى درجة الصديقين والصالحين ونلحق بركب المتقين ونحوز شعار التقوى ( لعلكم تتقون ) ووسام القربى من رب العالمين ، فلنفرح جميعاً بقدوم الشهر المحبوب ...
لنستقبله بالفرح والإصرار الكبير على صيامه ، والمبادرة فيه فعل الخير والطاعة والغفران ، فهو الشهر الذي لا يعوض أبدا بل فرصة للجميع في أن يجتازو هذه الاختبار السماوي بأحسن القبول ، فهنيئا لكل من كان على أهبة الاستعداد في أستقبال شهر الله ، الشهر الذي أوله رحمه واوسطه مغفرة وآخره إجابة للدعوات والصلوات ، ها قد فتحنا أبوابنا لخير السماء وضيف السماء ، لنعد العدة ولنكن جاهزين ...
اهلا بالرسالة المنزلة من السماء ... وتحل ضيفاً مباركاً يا رمضان بإذن الله .....
0 تعليقات
إرسال تعليق