بلقيس خيري شاكر البرزنجي / العراق
الباشا هو مسلسل من اضخم المسلسلات الدرامية التاريخية العراقية، يتحدث عن قصة رئيس الوزراء المخضرم في عهد المملكة العراقية نوري السعيد الذي ساهم بكل ما يملك لتحقيق ما هو في صالح البلد.
مسلسل الباشا،من النوع التاريخي، دراما محبكة من تأليف فلاح شاكر، إخراج فارس طعمة التميمي بطولة
عبد الخالق المختار ، جواد الشكرجي ، ناهي مهدي ، آسيا كمال ، لورا أبو أسعد ، أحمد راتب
بث لأول مرة في ٢٠٠٨، عدد الحلقات 30 على قناة الشرقية نال شهرة كبيرة واسعة واحب الناس المسلسل كثيرآ.
،يورد المسلسل قصة رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد منذ نشأته وتتويج الملك، وكذلك مرورقصص الشخصيات البارزة مثل:
معروف الرصافي،
فطومة خنجر (ام كرم)،نوري ثابت حبزبوز، ملا عبود الكرخي، مهدي الخالصي، سير دبوس،
وعبد الخالق المختار بدور نوري السعيد الذي اداه بشكل مبهر حتى انه ظل يحمل لقب الباشا،
جواد الشكرجي بدور معروف الرصافي
ناهي مهدي بدور (أبو كاظم.
لقد أعاد هذا عمل الفرصة الكبيرة للكثير من فنانين بعد ان خلت الساحة الفنية من الأعمال الممتازة الدرامية
خليل شوقي وعبد الخالق المختار، اتاحت لهم الفرصة للبروز بعد ان ابتعدوا عن ساحة فنية لأسباب خاصه بهم،
وايضا أعطى فرصة للمخرج الذي اخرج مسلسل بجزأية مناوي باشا،
لو اتينا إلى حقيقة التاريخ وما يسرده عن نوري باشا وتعريفه تفضيلا، فقد اتسم المسلسل بالجرأة من جهة المؤلف الكبير الأستاذ فلاح شاكر في كتابة السيناريو والشرقية من جهة الانتاج له رغم علم الجهتين بما ستتلقيانه من نقد لاذع لمن يبغضون العهد الملكي ورجاله الذين ابرزهم نوري باشا السعيد.. كما إتّسم العمل بشي من الموضوعية في طرح فكرة المسلسل وفي سرد أحداثه متحدياً عقوداً من التضليل عاشها المشاهد العراقي بشكل خاص والشعب العراقي. في ظل أنظمة ساهم رجالها في إسقاط النظام الملكي وتصفية رجاله وتشويه صورتهم شعبياً وإعلامياً فجاء هذا العمل ليعيد الأمور الى نصابها ويصحح كتابة التاريخ، ويزيل غشاوة طالما أصرّ البعض على بقائها على عيون الأجيال اللاحقة لتبقى ترى الأمور بمنظارهم فقط وليس كما هي على حقيقته، رغم ايماننا بان الكاتب قد بالغ في اظهار مثالية السعيد وهو امر يفتقده كل انسان.
كما وتناول علاقته بولده الطائش صباح وعدم رضاه عن افعاله، وكذلك تعلقه بأحفاده حد الجنون.
ضعف المَشاهِد الخارجية للمسلسل التي بدا واضحاً أنها كانت محصورة بمنطقة واحدة وبمساحة ضيقة محدّدة وبأن جميعها صُوِّرت بهذه المنطقة مع تغيير زوايا الكاميرا والديكور فقط بكل مرة.
كان الفريق السعيد عسكريا محنكا شغل منصب رئيس وزراء ووزير خارجية لفترات متعددة، وساهم بتأسيس عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية التي كان يطمح بترؤسِهَا، ولقد كانت له ميول نحو مهادنة بريطانيا على الرغم من حسه الوطني العالي. بدأ حياته ضابطا في الجيش العثماني وشارك بمعارك القرم شمال البحر الأسود بين الجيش العثماني والجيش الروسي وبعد خسارة العثمانيين عاد وحده من القرم إلى العراق، قاطعا مسافات كبيرة ما بين السير على الأقدام أو ركوب الدواب، ثم انتمى إلى الجمعيات السرية المنادية باستقلال العراق والعرب عن الدولة العثمانية ثم شارك في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسن بن علي،
وفي اعتقاد السفير البريطاني في بغداد بيترسون بان، أن نوري باشا ظلّ لغزاً كبيراً، لأنه بات بعد عام 1927 (وتحديدا بعد انتحار رئيس الوزراء عبد المحسن بيك السعدون) صعب الإقناع في بلد لم يتعود الإذعان لرجل أو الخضوع لسلطة وكان نوري السعيد يريد بناء العراق رغم كل الدعايات ضده من الحكومات والشعب.
درس في المدرسة الاعدادية العسكرية في إسطنبول، ولقد كان نوري السعيد دبلوماسيا من الطراز الأول.
وعموما يمكن لنا ان نعد هذا العمل من اهم واجمل الاعمال العراقية، العمل الذي خلد السعيد والملك فيصل وسياسيين اسهموا في نهضة البلاد العمرانية والسياسية، وادوا ما عليهم، وانتهوا ومنهم الباشا بشكل مأساوي يخلو من الشهامة والنخوة وينافي تقاليد الاسلام بسحله وحرقه في شوارع بغداد، تلك التي عشق هواءها وازقتها وابى القدر الا ان تتبعثر اشلاءه عند طرقاتها المترامية الأطراف دون ان يستحق هذا الجزاء.
الباشا هو مسلسل من اضخم المسلسلات الدرامية التاريخية العراقية، يتحدث عن قصة رئيس الوزراء المخضرم في عهد المملكة العراقية نوري السعيد الذي ساهم بكل ما يملك لتحقيق ما هو في صالح البلد.
مسلسل الباشا،من النوع التاريخي، دراما محبكة من تأليف فلاح شاكر، إخراج فارس طعمة التميمي بطولة
عبد الخالق المختار ، جواد الشكرجي ، ناهي مهدي ، آسيا كمال ، لورا أبو أسعد ، أحمد راتب
بث لأول مرة في ٢٠٠٨، عدد الحلقات 30 على قناة الشرقية نال شهرة كبيرة واسعة واحب الناس المسلسل كثيرآ.
،يورد المسلسل قصة رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد منذ نشأته وتتويج الملك، وكذلك مرورقصص الشخصيات البارزة مثل:
معروف الرصافي،
فطومة خنجر (ام كرم)،نوري ثابت حبزبوز، ملا عبود الكرخي، مهدي الخالصي، سير دبوس،
وعبد الخالق المختار بدور نوري السعيد الذي اداه بشكل مبهر حتى انه ظل يحمل لقب الباشا،
جواد الشكرجي بدور معروف الرصافي
ناهي مهدي بدور (أبو كاظم.
لقد أعاد هذا عمل الفرصة الكبيرة للكثير من فنانين بعد ان خلت الساحة الفنية من الأعمال الممتازة الدرامية
خليل شوقي وعبد الخالق المختار، اتاحت لهم الفرصة للبروز بعد ان ابتعدوا عن ساحة فنية لأسباب خاصه بهم،
وايضا أعطى فرصة للمخرج الذي اخرج مسلسل بجزأية مناوي باشا،
لو اتينا إلى حقيقة التاريخ وما يسرده عن نوري باشا وتعريفه تفضيلا، فقد اتسم المسلسل بالجرأة من جهة المؤلف الكبير الأستاذ فلاح شاكر في كتابة السيناريو والشرقية من جهة الانتاج له رغم علم الجهتين بما ستتلقيانه من نقد لاذع لمن يبغضون العهد الملكي ورجاله الذين ابرزهم نوري باشا السعيد.. كما إتّسم العمل بشي من الموضوعية في طرح فكرة المسلسل وفي سرد أحداثه متحدياً عقوداً من التضليل عاشها المشاهد العراقي بشكل خاص والشعب العراقي. في ظل أنظمة ساهم رجالها في إسقاط النظام الملكي وتصفية رجاله وتشويه صورتهم شعبياً وإعلامياً فجاء هذا العمل ليعيد الأمور الى نصابها ويصحح كتابة التاريخ، ويزيل غشاوة طالما أصرّ البعض على بقائها على عيون الأجيال اللاحقة لتبقى ترى الأمور بمنظارهم فقط وليس كما هي على حقيقته، رغم ايماننا بان الكاتب قد بالغ في اظهار مثالية السعيد وهو امر يفتقده كل انسان.
كما وتناول علاقته بولده الطائش صباح وعدم رضاه عن افعاله، وكذلك تعلقه بأحفاده حد الجنون.
ضعف المَشاهِد الخارجية للمسلسل التي بدا واضحاً أنها كانت محصورة بمنطقة واحدة وبمساحة ضيقة محدّدة وبأن جميعها صُوِّرت بهذه المنطقة مع تغيير زوايا الكاميرا والديكور فقط بكل مرة.
كان الفريق السعيد عسكريا محنكا شغل منصب رئيس وزراء ووزير خارجية لفترات متعددة، وساهم بتأسيس عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية التي كان يطمح بترؤسِهَا، ولقد كانت له ميول نحو مهادنة بريطانيا على الرغم من حسه الوطني العالي. بدأ حياته ضابطا في الجيش العثماني وشارك بمعارك القرم شمال البحر الأسود بين الجيش العثماني والجيش الروسي وبعد خسارة العثمانيين عاد وحده من القرم إلى العراق، قاطعا مسافات كبيرة ما بين السير على الأقدام أو ركوب الدواب، ثم انتمى إلى الجمعيات السرية المنادية باستقلال العراق والعرب عن الدولة العثمانية ثم شارك في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسن بن علي،
وفي اعتقاد السفير البريطاني في بغداد بيترسون بان، أن نوري باشا ظلّ لغزاً كبيراً، لأنه بات بعد عام 1927 (وتحديدا بعد انتحار رئيس الوزراء عبد المحسن بيك السعدون) صعب الإقناع في بلد لم يتعود الإذعان لرجل أو الخضوع لسلطة وكان نوري السعيد يريد بناء العراق رغم كل الدعايات ضده من الحكومات والشعب.
درس في المدرسة الاعدادية العسكرية في إسطنبول، ولقد كان نوري السعيد دبلوماسيا من الطراز الأول.
وعموما يمكن لنا ان نعد هذا العمل من اهم واجمل الاعمال العراقية، العمل الذي خلد السعيد والملك فيصل وسياسيين اسهموا في نهضة البلاد العمرانية والسياسية، وادوا ما عليهم، وانتهوا ومنهم الباشا بشكل مأساوي يخلو من الشهامة والنخوة وينافي تقاليد الاسلام بسحله وحرقه في شوارع بغداد، تلك التي عشق هواءها وازقتها وابى القدر الا ان تتبعثر اشلاءه عند طرقاتها المترامية الأطراف دون ان يستحق هذا الجزاء.
0 تعليقات
إرسال تعليق