ميس خالد
في صمت مطبق
دخلت دهاليزك القديمة متوجسة
على أطراف أصابعي
كأنك لست هنا .. ؟
تصفحت خرائب حكاياك المنسية
كنتُ أفتشُ الطرقاتِ عن نسمةِ هواءٍ تائهةٍ
أدسّها برئتي المسكينة
الوقتُ عندك متوقفٌ جداً
وأنا لا أحتسي الشعرَ إلا بمزاجٍ عكرٍ
ليس باستطاعةِ أحدٍ سماعي..
أحسنتُ صنعاً بإخفائك
لتكن قصائدي حانةٌ لأنخابِ الألم
أكتبُ لليلِ ...
عن إخمادِ الضياعِ المستشري بي
و كلما حملتُ دلوَ الصبرِ
أُريقَ الوقتُ !
أوصاني الشيبُ ألا أُحدثَ جلبةً
أن أضعَ صراخي بأعماقِ ذئبٍ صبورة
أرحلُ متأبطة إيّاي
صمتٌ جميلٌ
نويتُ أن أتحاشى الألغامَ التي وضعتْ
تحت أقدامِ سذاجتي
كي أحفظَ نبضَ قلبي
أن أعقدَ هدنةً طويلةَ الأبد معي
حتى أرى شاهدةَ هذا العمرِ
أن أنزعَ بزّةَ الناقدِ
لأخطاءِ الأيامِ الجسيمة
لقد كان دوري الدرامي في الحياة ثقيلا
وما وراء كواليسها أدهى وأمر
كنت بحاجةٍ الى سندويشِ هدوءٍ
ونسمةِ هواءٍ تائهةٍ تصطدمُ برئتي
وأنا في طرقاتِ الليل أتجولُ بمزاجي العكرِ
إلتقطتني مصيدةُ ما بين حنايا روحك
و أنا ذئبُ هذه الحانةِ
خُدِعتُ ..
أطاحتني خيبةٌ موقوتة...!
0 تعليقات
إرسال تعليق