مَحمود الجاف
لماذا يعودون لغزونا في كُل مَرة ؟
وكيفَ نُلدغ من جُحر مَرتين ... بل مئات المَرات ؟
مَن الذي يُواليهم قبل الإسلام وبَعده ؟ وهل هُم فعلاً أعداء اليهود ؟ وما علاقتهُم بالصليبيين وهل سَيقاتلونهُم لأجلنا ؟ ... أم إننا الدجاج الذي سيق إلى وكر الذبّاح وهو لايدري ؟... من الرابح في كُل ما يَجري ؟
هل هُو الزمانُ الذي قال عنهُ رسولُ الله صلى الله عليهِ وسلم ( تُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا وَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِهِمْ فَتَسْلَمُونَ وَتَغْنَمُونَ ثُمَّ تَنْزِلُونَ بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الرُّومِ فَيَرْفَعُ الصَّلِيبَ وَيَقُولُ أَلَا غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَكُونُ الْمَلَاحِمُ فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْكُمْ فَيَأْتُونَكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةً مَعَ كُلِّ غَايَةٍ عَشْرَةُ آلاف ) ؟ ...
كورش حينَ دخل بابل أحرقها وقتل أهلها وجاء بالفُرس وأسكنهُم فيها وهذا الذي يَحصل في كل مَرة . يتكاثرون ويَتخفون بأسماء اخرى ويرتدون اقنعة على وجوه لا نكشفها إلا عندما يدخل المُحتل ولانهم يعملون وفقَ مُخطط جَندوا لهُ كل فئات الشعب وطوائفهُ الذين يَختبئون خلفَ قانون التُقية حَتى تأتيهم الفُرصة ويُكَرروا ما فعلوهُ كل مرة . لهذا نحنُ على حالنا حتى اليوم .
لم يرَ العراق الأمن والراحة إلا بعد أن حَرره سعد بن أبي وقاص في القادسية عام (636) م تلك المعركة التي شهدت تحالف الامبراطور الساساني مع البيزنطي هرقل الذي زوج حفيدته مانيانغ إلى يزدجرد كرمز للصداقة بينهُما . ومع انهم حرروهم من ظلمات الجهل والكفر واخذوا بايديهم الى نور التوحيد والهداية اعتبروهم مُحتلين وقاوموهُم وأسسوا فرقة الحشاشين الإنتحارية في قلعة الموت ... وقتلوا الفاروق عمر ثُم عُثمان . ثم قادوا المُؤامرة التي شملت قادة الأمة الثلاثة (علي ومعاوية وعمرو ابن العاص) في يوم واحد وانطلقت من الكوفة يقودها الفارسي شيرويه . جاءوا بقوات جنكيزخان بالتعاون مع الصليبيين الذين شجعوهُم حيث بعث البابا رُسلاً إلى هُولاكو يحُثّه على ذلك ولهذا أمَّن المغول سُكَّان بغداد المسيحيين واليهود على حياتهم ومن التجأ إلى دار الخائن إبن العلقمي . ثم دخل الصفويون بخيانة محمد كمونة ( نقيب النجف ) الذي كان يُؤمل أهلَ بغداد بعدالة الشاه إسماعيل وينصحهُم بعدم القتال كما فعل السستاني بالضبط . وتآمرهم مع اليهود والصليبيين في تدمير الخلافة العُثمانية وتقسيم العالم العربي فيما يسمى اتفاقية ( سايكس بيكو )
ثم الخُميني صاحب الفكر الدموي الأشد والاكثر حقدا في التاريخ ... ساهموا وساعدوا الأمريكان في غزو أفغانستان والعراق وحموا قواتهُم والآن عصرهم الذهبي الذي يسبق خُروجهم مع الأعور الدجال ففي الحديث الذي رواه مسلم قال صلى الله عليه وسلم (يتبعُ الدجالَ من يهودِ أصبهانَ سبعونَ ألفاً عليهم الطَّيالِسَةُ)
إذا كان التركيز على دعم الكتل السياسية التي تدّعي الوطنية والعداء لإيران وهي من أذرعها ( التيار الصدري ) وفرض عقوبات على كتل أخرى هي ( المالكي . العامري . الحكيم ) ولأننا رأينا مافعل هؤلاء وغيرهم من جرائم ومع هذا وللاسف الشديد سمعت ان الكثير من الوطنيين صدقوهم او يدعون ذلك احيانا بحجة ان نمضي معهم لمساعدتهم على التخلص من الولاء لعمائم الشياطين في قم ... لذا أقول لكم لاتفرحوا وسنبقى تحت رحمة الإخطبوط الصفوي الذي مدَّ أذرعًا كثيرة . وفي الوقت الذي تدعي فيهِ عمائم الضلالة البَراءَةَ والتَدَيُن وتحمِل الوُرود في إحدى يديها . تُوزِع المَوت والمخدرات والدَمار والعُهر حَيثُما حَلت في اليد الاخرى .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء )
والى الآملين في التطبيع والانقاذ الامريكي أذكركم بقوله تعالى (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) البقرة .
كانوا قادة ناجحين انتصروا في جميع المعارك التي خاضوها وكسروا انف العدو . ولكن كان عليهم ان يحافظوا على تلك الانتصارات . لان الاجيال التي تاتي بعدهم تضيّع كل ما دفعوه من اثمان باهضة . بل ان بعضهم حولوهم الى عبيد يهرولون تحت اقدامهم ليعبدوا لهم الطرقات حيثما مروا .
اشعر بالحسرة والالم عندما اذكر معاركنا وارى ما يجري الان . خصوصا اني عاصرت القادسية الثانية وشاهدت بام عيني ذلهم وجبنهم وخوفهم وحقدهم وتفرقهم وجهلهم ( حيث كان مثقفيهم يحمل في رقبته مفتاح الخميني الدجال الذي يعتقد انه يدخله الجنة )
نحن بعد كل انتصار نعود كما امرنا ديننا واخلاقنا وقلوبنا النظيفة التي لاتعرف الحقد او الحسد او تخفي شيئا او تضمر الشر ولكنهم يبقون ينظرون الينا ويعاملوننا على اننا اعداء .
ذهب احد اقاربي الى ايران بعد 2003 لاجراء عملية جراحية فسأله سائق التكسي هل اشتركت في الحرب ؟ قال له كنت طفلا حينها فكرر عليه السؤال . هل والدك او خالك او عمك اشتركوا فيها ؟
لهذا اقول : ان على كل من سيشترك في القادسية الثالثة ان يحسب الحساب على ان لايعودوا والا ما فائدة كل ما نخسره ؟
وعلينا ان نفهم ان ليس لنا الا الله ثم الإعتماد على النَفس وإعادة التَنظيم والبدء من جَديد فلن يُحرر العراق إلا أهلهُ بعد ان ساهمنا جميعا في توقيع شهادة وفاته من حَيث نَدري أو لانَدري وحاولوا ان تتذكروا ما هي الاسباب التي ادت الى انتصاراتنا في حربنا الدفاعية التي استمرت ثماني سنوات .
والى كل من دفع حياته ثمن حماية ديننا واعراضنا انجازاتنا في تلك الايام العظيمة من سفر البطولات الخالدة اقول : كفيتم ووفيتم ولنا في القصاص القادم حياة والله من وراء القَصد وهو يَهدي سواءَ السَبيل .
لماذا يعودون لغزونا في كُل مَرة ؟
وكيفَ نُلدغ من جُحر مَرتين ... بل مئات المَرات ؟
مَن الذي يُواليهم قبل الإسلام وبَعده ؟ وهل هُم فعلاً أعداء اليهود ؟ وما علاقتهُم بالصليبيين وهل سَيقاتلونهُم لأجلنا ؟ ... أم إننا الدجاج الذي سيق إلى وكر الذبّاح وهو لايدري ؟... من الرابح في كُل ما يَجري ؟
هل هُو الزمانُ الذي قال عنهُ رسولُ الله صلى الله عليهِ وسلم ( تُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا وَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِهِمْ فَتَسْلَمُونَ وَتَغْنَمُونَ ثُمَّ تَنْزِلُونَ بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الرُّومِ فَيَرْفَعُ الصَّلِيبَ وَيَقُولُ أَلَا غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَكُونُ الْمَلَاحِمُ فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْكُمْ فَيَأْتُونَكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةً مَعَ كُلِّ غَايَةٍ عَشْرَةُ آلاف ) ؟ ...
كورش حينَ دخل بابل أحرقها وقتل أهلها وجاء بالفُرس وأسكنهُم فيها وهذا الذي يَحصل في كل مَرة . يتكاثرون ويَتخفون بأسماء اخرى ويرتدون اقنعة على وجوه لا نكشفها إلا عندما يدخل المُحتل ولانهم يعملون وفقَ مُخطط جَندوا لهُ كل فئات الشعب وطوائفهُ الذين يَختبئون خلفَ قانون التُقية حَتى تأتيهم الفُرصة ويُكَرروا ما فعلوهُ كل مرة . لهذا نحنُ على حالنا حتى اليوم .
لم يرَ العراق الأمن والراحة إلا بعد أن حَرره سعد بن أبي وقاص في القادسية عام (636) م تلك المعركة التي شهدت تحالف الامبراطور الساساني مع البيزنطي هرقل الذي زوج حفيدته مانيانغ إلى يزدجرد كرمز للصداقة بينهُما . ومع انهم حرروهم من ظلمات الجهل والكفر واخذوا بايديهم الى نور التوحيد والهداية اعتبروهم مُحتلين وقاوموهُم وأسسوا فرقة الحشاشين الإنتحارية في قلعة الموت ... وقتلوا الفاروق عمر ثُم عُثمان . ثم قادوا المُؤامرة التي شملت قادة الأمة الثلاثة (علي ومعاوية وعمرو ابن العاص) في يوم واحد وانطلقت من الكوفة يقودها الفارسي شيرويه . جاءوا بقوات جنكيزخان بالتعاون مع الصليبيين الذين شجعوهُم حيث بعث البابا رُسلاً إلى هُولاكو يحُثّه على ذلك ولهذا أمَّن المغول سُكَّان بغداد المسيحيين واليهود على حياتهم ومن التجأ إلى دار الخائن إبن العلقمي . ثم دخل الصفويون بخيانة محمد كمونة ( نقيب النجف ) الذي كان يُؤمل أهلَ بغداد بعدالة الشاه إسماعيل وينصحهُم بعدم القتال كما فعل السستاني بالضبط . وتآمرهم مع اليهود والصليبيين في تدمير الخلافة العُثمانية وتقسيم العالم العربي فيما يسمى اتفاقية ( سايكس بيكو )
ثم الخُميني صاحب الفكر الدموي الأشد والاكثر حقدا في التاريخ ... ساهموا وساعدوا الأمريكان في غزو أفغانستان والعراق وحموا قواتهُم والآن عصرهم الذهبي الذي يسبق خُروجهم مع الأعور الدجال ففي الحديث الذي رواه مسلم قال صلى الله عليه وسلم (يتبعُ الدجالَ من يهودِ أصبهانَ سبعونَ ألفاً عليهم الطَّيالِسَةُ)
إذا كان التركيز على دعم الكتل السياسية التي تدّعي الوطنية والعداء لإيران وهي من أذرعها ( التيار الصدري ) وفرض عقوبات على كتل أخرى هي ( المالكي . العامري . الحكيم ) ولأننا رأينا مافعل هؤلاء وغيرهم من جرائم ومع هذا وللاسف الشديد سمعت ان الكثير من الوطنيين صدقوهم او يدعون ذلك احيانا بحجة ان نمضي معهم لمساعدتهم على التخلص من الولاء لعمائم الشياطين في قم ... لذا أقول لكم لاتفرحوا وسنبقى تحت رحمة الإخطبوط الصفوي الذي مدَّ أذرعًا كثيرة . وفي الوقت الذي تدعي فيهِ عمائم الضلالة البَراءَةَ والتَدَيُن وتحمِل الوُرود في إحدى يديها . تُوزِع المَوت والمخدرات والدَمار والعُهر حَيثُما حَلت في اليد الاخرى .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء )
والى الآملين في التطبيع والانقاذ الامريكي أذكركم بقوله تعالى (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) البقرة .
كانوا قادة ناجحين انتصروا في جميع المعارك التي خاضوها وكسروا انف العدو . ولكن كان عليهم ان يحافظوا على تلك الانتصارات . لان الاجيال التي تاتي بعدهم تضيّع كل ما دفعوه من اثمان باهضة . بل ان بعضهم حولوهم الى عبيد يهرولون تحت اقدامهم ليعبدوا لهم الطرقات حيثما مروا .
اشعر بالحسرة والالم عندما اذكر معاركنا وارى ما يجري الان . خصوصا اني عاصرت القادسية الثانية وشاهدت بام عيني ذلهم وجبنهم وخوفهم وحقدهم وتفرقهم وجهلهم ( حيث كان مثقفيهم يحمل في رقبته مفتاح الخميني الدجال الذي يعتقد انه يدخله الجنة )
نحن بعد كل انتصار نعود كما امرنا ديننا واخلاقنا وقلوبنا النظيفة التي لاتعرف الحقد او الحسد او تخفي شيئا او تضمر الشر ولكنهم يبقون ينظرون الينا ويعاملوننا على اننا اعداء .
ذهب احد اقاربي الى ايران بعد 2003 لاجراء عملية جراحية فسأله سائق التكسي هل اشتركت في الحرب ؟ قال له كنت طفلا حينها فكرر عليه السؤال . هل والدك او خالك او عمك اشتركوا فيها ؟
لهذا اقول : ان على كل من سيشترك في القادسية الثالثة ان يحسب الحساب على ان لايعودوا والا ما فائدة كل ما نخسره ؟
وعلينا ان نفهم ان ليس لنا الا الله ثم الإعتماد على النَفس وإعادة التَنظيم والبدء من جَديد فلن يُحرر العراق إلا أهلهُ بعد ان ساهمنا جميعا في توقيع شهادة وفاته من حَيث نَدري أو لانَدري وحاولوا ان تتذكروا ما هي الاسباب التي ادت الى انتصاراتنا في حربنا الدفاعية التي استمرت ثماني سنوات .
والى كل من دفع حياته ثمن حماية ديننا واعراضنا انجازاتنا في تلك الايام العظيمة من سفر البطولات الخالدة اقول : كفيتم ووفيتم ولنا في القصاص القادم حياة والله من وراء القَصد وهو يَهدي سواءَ السَبيل .
0 تعليقات
إرسال تعليق