هند شوكت الشمري
تفردت بآحلامي حول طاولة العجائب
استعدت باستقبالها من خلال نسمات الربيع
التي تشعرني بالانتعاش
اعتز بنفسي هادئة و طيبة على الدوام
واثقة من قراراتي اليومية
ومستمتعة بالراحة من تكنولوجية التنفس
كحلت عيني بنسائم الربيع
و للورد لمسة ساحرة وعالمه مليئ بالانوثة والدلال
فماذا لو نثرت الورد نثرا على قلبٍ مميز
وانشر عواطفي لمن احب
مابين حلقات ضائعة في دوامة الاختيار
اطلقت عدة افكار لتدوينها على الورق
حتى ارصد نتيجة احلامي
سوألي ماذا اريد؟
ابحث عن حلقات مفقودة في حياتي
العواطف التي ليس لها وقت او مكان
و لا اريد ان اغرق في حب خيالي
و لا افقد صوابي و توازني
بل اجد الحلقة المفقودة التي اضعتها
ولا اشعر بالوحدة الطاغية
و من إيماءات الى ألم يسعف كل هذا الكم
من اصدارات لتهجير زمن الصمت
قد تكون كتاباتي واحدة اكتبها واعيد صياغتها
في كل مرة احاول ان اهزم الصمت الدفين
واضعه على الورق الصماء
واكتب كل ما يشكل جوهر آلامي
ولهذا السبب سوء علاقاتنا الانسانية
فأخذ طرق ملتوية للتعبير
او أُجمل بها احد
هناك اشخاص مروا في حياتي
لهم مخالب القط
واشخاص هم كالمراهم على القلب
ولهذا أعرتُ آلامي وزر الكتابة
الوجدان واحد ولا اعتقد هناك
تركيبة استثنائية بين كتاباتي و معاناتي
كلاهما يصارع الالم والموت
فكان مروري على الورق
علاج النفسي يعتمد بماذا اترجم عليه
كنت احرر غضبي عندما افجر الكلمات
فما بالنا اذا كانت هذه الكلمات
اروع حله نزل بها القرآن
وابدع بها الانسان
فهناك كلمات تبني واخرى تدمر
كلمة تجرح واخرى تضمد الجراح
كلمة لها مفعول البلسم و اخرى مفعول السم
وظفت كل امكانيات خواطري التي تتيحها
فكانت مدحاً و كانت قدحاً
كانت غزلاً و كانت رثاءً
كانت علاجاً وكانت سبب الداء
كل شي بأوانه وكل فترة في حياتي لها اولوياتها
لان كان عليَّ ان اصل للنضج
الذي جعلني لا اهاب نظرة الاخر
ولا اخجل من عريَّ الكتابة
وللكتابة زمنها و وقتها الخاص
و لا اكون سجينة طقس معين
لتلبية نداء الكتابة
الكلمة تحيا حين تلقى وتلاقي مستوى الاحساس
كأنني اشعر اسبح في نفس البحر
حين يطهر ملحه ارواحنا
ولا أتذكر ان يوما غضبت من كلماتي
وانا أُحملها غضبي من العالم الذي حولي
فهي أبنتي التي لايمكن ان أتبرأُ منها
ومتى سمعت نداء الكلمة والشعر
اختليت بنفسي علها تلبيه
كلمتي قيثارة روحي
واشد بها ضلعاً و وترا سابعاً
و أعزف مقطوعتي بكبرياء انثى
0 تعليقات
إرسال تعليق