عبد الجبار الجبوري
يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، تحديّات سياسية كبيرة داخل تركيا وخارجها، وهذه التحديّات ترسم مستقبل الرئيس أردوغان في الإنتخابات المقبلة، لذلك يعمل جاهداً لمواجهة هذه التحديات ،بحكمة وعقلانية وذكاء سياسي نادر،ففي الداخل تسعى المعارضة ، وخاصة الكردية بزعامة إمام أوغلو أن (تشيّطن)،سياسية الرئيس وحزبه، وتظهره ديكتاتوراً ، يقمع الأقليات وأحزابها، ويمارس عملية الإقصاء السياسي ، حتى من أقرب المقرّبين له ،ومن داخل حزبه،لذلك يسعى للحصول على ولاية أخرى في الرئاسة، بأية طريقة حتى لو كانت زج خصومه في السجون،فيما يعاني حزب التنمية والعدالة من نقد شديد من بعض قياداته السابقين، ومنهم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والرئيس عبد الله غول،وانصارهما ،
وهذا انعكس على الشارع التركي بين مؤيد لآردوغان وناقد ورافض لولايته، وترشحه للانتخابات القادمة ،فإفتعلت المعارضة ، للرئيس أردوغان عدة أزمات إقتصادية وسياسية أبرزها ،أزمة النازحين السوريين في تركيا،وأزمة العلاقة مع واشنطن وأوروبا واليونان،ومصر و(حزب الإخوان) ،والامارات والسعودية وسوريا وقطروروسيا (حرب أوكرانيا)،ووصلت مع هذه الدول حدّ القطيعة والحرب،لكن وبحنكة سياسية مبّهرة، يشهد لها الجميع،إستطاع الرئيس أردوغان بتفكيك هذه الازمات على مراحل، وفتح صفحة جديدة مع جميع هذه الدول،
وهذه الحنكة السياسية، تسجّل له،مفوتاً الفرصة على (المعارضة الداخلية)، من إستثمارها ضده في الإنتخابات كورقة سياسية تسقيطية،وبهذا ضمن إفشال نوايا المعارضة ، وترويضها لصالح خزب العدالة والتنمية وله شخصياً، وخاصة موقفه المتشدّد ضد عمدة اسطنبول إمام أوغلو،وأودعه السجن ، رغم إعتراضات واشنطن والمنظمات الدولية ، ولكن إصرار أردوغان على إفشال مخططات ونوايا المعارضة ،ضد أردوغان وحزبه ،كان ضرورياً لتأكيد إستقلال القرارالتركي،وعدم خضوعه للضغط والتهديد الامريكي الوقح،
وهكذا حافظ الرئيس أردوغان على إستقلال قرار تركيا السياسي،وعدم رهنه بيد المعارضة المدعومة خارجياً،كما فعلت المعارضة العراقية بلندن وإنبطحت للسياسة الامريكية، وجرى ماجرى للعراق،لكن ماذا عن سياسة أردوغان الخارجية وكيف واجه خصومه ، ففي عزّ أزمته مع ألمانية (ميركل)،إمتص الغضب الالماني والهجوم السياسي على تركيا ،والإصرار على رفض ضم تركيا الى الاتحاد الاوروبي ،والضغط على الدول الاوربية ،رافقه تصعيد وتهديد غير مسيوق على أردوغان، ثم أزمة إسقاط الطائرة الروسية في تركيا، وقيام أردوغان بزيارة بوتين وتسوية الأزمة، التي كادت أن تودي بالعلاقات الروسية –التركية الى حرب طاحنة بينهما،
وهكذا إستمر الرئيس أردوغان بعد غزو روسيا لأوكرانيا، بالرغم من دعم أردوغان لأوكرانية ،وتزويدها بالطائرات والسلاح،إلاّ أنه لم يقطع (شعرة معاوية مع بوتين)،
ثم نأتي على أم الازمات مع واشنطن، التي تشهد توترات بين فترة وأخرى ، نتيجة التدخل التركي في مواجهة (قسد في سوريا- والبككا في العراق)،وموقف إدارة بايدن السلبي من التدخل التركي هناك،لهذا شهدت العقات الامريكية – التركية الكثير من التوترات والقطيعة، وحتى التهديد ،بولاية بوش الإبن بسبب عدم موافقة تركيا غزو العراق، والسماح باستخدام قاعدة انجرليك ضد العراق، وبعهد الرئيس أوباما وترامب وأخيراً بايدن، شهدت العلاقات بين شدّ وجذب،وكان أردوغان يتصدّى للسياسة الامريكية، بالتشدّد تارة وبالليونة والمرونة تارة اخرى ، وحسب مصلحة تركيا وأمنها القومي، الذي لم يساوم عليه يوما أردوغان ،والذي يعتبره مسألة مصير وطن ،وماتزال العلاقة بعهد بايدن ،مختلف عليها في ألآزمة الاخيرة ، وقضية الاجتياح التركي شمالي سوريا والعراق، لملاحقة حزب العمال الكردستاني التركي ومنظمة وجيش قسد في البلدين،
هنا تبرز لعبة اردوغان في سياسته الخارجية،وانعكاسها على الانتخابات كورقة ونجاح له في الداخل،فبالرغم من تحشيد الجيش التركي، وتهديده باجتياح شمالي سوريا والعراق، فقد إستخدم الرئيس إردوغان سياسة (العصا والجزرة)، فقد دعا أكثر من مرة الرئيس بوتين، للقاء الرئيس السوري بشار الاسد، لتفكيك الازمة بينهما ،والتفاهم على مواجهة تنظيم داعش ومنظمة قسد الكردية الانفصالية، على الأراضي السورية، اللذان يشكلان تهديداً للطرفين،وضرورة إعادة ملايين النازحين السورين وتوطينهم في شمال سوريا ، لمواجهة( حلم إنفصال قوات قسد السورية)، وإعلان دولتهم ،وبالوقت نفسه يضمن إمتصاص نقمة المعارضة التركية في الداخل ،التي كانت تستخدم النازحين السورين كورقة ضغط ،وتصرّ على طردهم من تركيا، وتحمل أردوغان تواجدهم على الأراضي التركية ومارافق التواجد من خطرهم، وتأثيرات إقتصادية وأمنية وسياسية،وهكذا تأجّل الهجوم العسكري التركي، على شمال سوريا والعراق، بتفاهمات تركية – امريكية، وتفاهمات تركية سورية روسية،وبذلك ربح الرئيس جولة الحرب المفترضة، داخل تركيا وخارجها،
أما علاقته مع المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وقطر ،فكانت فرصة للإنفتاح على الدول العربية، بعد أنْ تخلّى الرئيس أردوغان عن عقبة العلاقة ،وهي أزمة إحتضان تركيا، لفلول الرئيس المصري السابق محمد مرسي والإخوان المسلمين، بعد أنْ إنكشفت علاقتهم مع أعداء تركيا والعرب،اليوم السياسة التركية الناجحة في قيام الرئيس أردوغان بترمّيم العلاقات وإنفتاحه على الجميع بخطوة شجاعة دون الخضوع للضغوط، ودون التفريط بالمصالح الاستراتيجية والأمن القومي التركي،وبهذا يثبت الرئيس أردوغان ،أن يمتلك جرأة وشجاعة وحكمة في مواجهة الخصوم ، وإعادة تأثيث العلاقة معهم ، لم يسطع غيره تحقيقها لشعبه ، أعتقد ان السياسة التركية لأردوغان ،قد حققّت طفرة إقتصادية نوعية لتركيا، لم تشهدها تركيا منذ تولي الرئيس أتاتورك الحكم في تركيا،
وهذه ميزة الجميع يتمنى هكذا قيادة لشعبه،نمو إقتصادي عالمي منقطع النظير، تطوّر صناعي نوعي،تطوّر صناعي وزراعي فاق التصوّر، وسياسة تركية براغماتية ،ترسخ لمستقبل مضمون، لأجيال تركيا لآلآف السنين،لقد قلب الرئيس الطاولة على خصومة في الداخل والخارج ، وهذه واحدة من أهم ميزات القائد الناجح ،
نعم الرئيس أردوغان قائد إستثنائي ،حقق لشعبه الكثير ممّن لم يستطع غيره تحقيقه ،لقد سبق أردوغان عصره...!
لهذا سيفوز في الإنتخابات المقبلة بكل تأكيد...
تحية لشعب تركيا ورئيسها...!!!
وهذا انعكس على الشارع التركي بين مؤيد لآردوغان وناقد ورافض لولايته، وترشحه للانتخابات القادمة ،فإفتعلت المعارضة ، للرئيس أردوغان عدة أزمات إقتصادية وسياسية أبرزها ،أزمة النازحين السوريين في تركيا،وأزمة العلاقة مع واشنطن وأوروبا واليونان،ومصر و(حزب الإخوان) ،والامارات والسعودية وسوريا وقطروروسيا (حرب أوكرانيا)،ووصلت مع هذه الدول حدّ القطيعة والحرب،لكن وبحنكة سياسية مبّهرة، يشهد لها الجميع،إستطاع الرئيس أردوغان بتفكيك هذه الازمات على مراحل، وفتح صفحة جديدة مع جميع هذه الدول،
وهذه الحنكة السياسية، تسجّل له،مفوتاً الفرصة على (المعارضة الداخلية)، من إستثمارها ضده في الإنتخابات كورقة سياسية تسقيطية،وبهذا ضمن إفشال نوايا المعارضة ، وترويضها لصالح خزب العدالة والتنمية وله شخصياً، وخاصة موقفه المتشدّد ضد عمدة اسطنبول إمام أوغلو،وأودعه السجن ، رغم إعتراضات واشنطن والمنظمات الدولية ، ولكن إصرار أردوغان على إفشال مخططات ونوايا المعارضة ،ضد أردوغان وحزبه ،كان ضرورياً لتأكيد إستقلال القرارالتركي،وعدم خضوعه للضغط والتهديد الامريكي الوقح،
وهكذا حافظ الرئيس أردوغان على إستقلال قرار تركيا السياسي،وعدم رهنه بيد المعارضة المدعومة خارجياً،كما فعلت المعارضة العراقية بلندن وإنبطحت للسياسة الامريكية، وجرى ماجرى للعراق،لكن ماذا عن سياسة أردوغان الخارجية وكيف واجه خصومه ، ففي عزّ أزمته مع ألمانية (ميركل)،إمتص الغضب الالماني والهجوم السياسي على تركيا ،والإصرار على رفض ضم تركيا الى الاتحاد الاوروبي ،والضغط على الدول الاوربية ،رافقه تصعيد وتهديد غير مسيوق على أردوغان، ثم أزمة إسقاط الطائرة الروسية في تركيا، وقيام أردوغان بزيارة بوتين وتسوية الأزمة، التي كادت أن تودي بالعلاقات الروسية –التركية الى حرب طاحنة بينهما،
وهكذا إستمر الرئيس أردوغان بعد غزو روسيا لأوكرانيا، بالرغم من دعم أردوغان لأوكرانية ،وتزويدها بالطائرات والسلاح،إلاّ أنه لم يقطع (شعرة معاوية مع بوتين)،
ثم نأتي على أم الازمات مع واشنطن، التي تشهد توترات بين فترة وأخرى ، نتيجة التدخل التركي في مواجهة (قسد في سوريا- والبككا في العراق)،وموقف إدارة بايدن السلبي من التدخل التركي هناك،لهذا شهدت العقات الامريكية – التركية الكثير من التوترات والقطيعة، وحتى التهديد ،بولاية بوش الإبن بسبب عدم موافقة تركيا غزو العراق، والسماح باستخدام قاعدة انجرليك ضد العراق، وبعهد الرئيس أوباما وترامب وأخيراً بايدن، شهدت العلاقات بين شدّ وجذب،وكان أردوغان يتصدّى للسياسة الامريكية، بالتشدّد تارة وبالليونة والمرونة تارة اخرى ، وحسب مصلحة تركيا وأمنها القومي، الذي لم يساوم عليه يوما أردوغان ،والذي يعتبره مسألة مصير وطن ،وماتزال العلاقة بعهد بايدن ،مختلف عليها في ألآزمة الاخيرة ، وقضية الاجتياح التركي شمالي سوريا والعراق، لملاحقة حزب العمال الكردستاني التركي ومنظمة وجيش قسد في البلدين،
هنا تبرز لعبة اردوغان في سياسته الخارجية،وانعكاسها على الانتخابات كورقة ونجاح له في الداخل،فبالرغم من تحشيد الجيش التركي، وتهديده باجتياح شمالي سوريا والعراق، فقد إستخدم الرئيس إردوغان سياسة (العصا والجزرة)، فقد دعا أكثر من مرة الرئيس بوتين، للقاء الرئيس السوري بشار الاسد، لتفكيك الازمة بينهما ،والتفاهم على مواجهة تنظيم داعش ومنظمة قسد الكردية الانفصالية، على الأراضي السورية، اللذان يشكلان تهديداً للطرفين،وضرورة إعادة ملايين النازحين السورين وتوطينهم في شمال سوريا ، لمواجهة( حلم إنفصال قوات قسد السورية)، وإعلان دولتهم ،وبالوقت نفسه يضمن إمتصاص نقمة المعارضة التركية في الداخل ،التي كانت تستخدم النازحين السورين كورقة ضغط ،وتصرّ على طردهم من تركيا، وتحمل أردوغان تواجدهم على الأراضي التركية ومارافق التواجد من خطرهم، وتأثيرات إقتصادية وأمنية وسياسية،وهكذا تأجّل الهجوم العسكري التركي، على شمال سوريا والعراق، بتفاهمات تركية – امريكية، وتفاهمات تركية سورية روسية،وبذلك ربح الرئيس جولة الحرب المفترضة، داخل تركيا وخارجها،
أما علاقته مع المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وقطر ،فكانت فرصة للإنفتاح على الدول العربية، بعد أنْ تخلّى الرئيس أردوغان عن عقبة العلاقة ،وهي أزمة إحتضان تركيا، لفلول الرئيس المصري السابق محمد مرسي والإخوان المسلمين، بعد أنْ إنكشفت علاقتهم مع أعداء تركيا والعرب،اليوم السياسة التركية الناجحة في قيام الرئيس أردوغان بترمّيم العلاقات وإنفتاحه على الجميع بخطوة شجاعة دون الخضوع للضغوط، ودون التفريط بالمصالح الاستراتيجية والأمن القومي التركي،وبهذا يثبت الرئيس أردوغان ،أن يمتلك جرأة وشجاعة وحكمة في مواجهة الخصوم ، وإعادة تأثيث العلاقة معهم ، لم يسطع غيره تحقيقها لشعبه ، أعتقد ان السياسة التركية لأردوغان ،قد حققّت طفرة إقتصادية نوعية لتركيا، لم تشهدها تركيا منذ تولي الرئيس أتاتورك الحكم في تركيا،
وهذه ميزة الجميع يتمنى هكذا قيادة لشعبه،نمو إقتصادي عالمي منقطع النظير، تطوّر صناعي نوعي،تطوّر صناعي وزراعي فاق التصوّر، وسياسة تركية براغماتية ،ترسخ لمستقبل مضمون، لأجيال تركيا لآلآف السنين،لقد قلب الرئيس الطاولة على خصومة في الداخل والخارج ، وهذه واحدة من أهم ميزات القائد الناجح ،
نعم الرئيس أردوغان قائد إستثنائي ،حقق لشعبه الكثير ممّن لم يستطع غيره تحقيقه ،لقد سبق أردوغان عصره...!
لهذا سيفوز في الإنتخابات المقبلة بكل تأكيد...
تحية لشعب تركيا ورئيسها...!!!
0 تعليقات
إرسال تعليق