ميس خالد
تبا لمدارات العزلة
كيف تسكب زعافها في فراغات الظنون
مازلت أمارس تلك العادة السيئة يا أبي
كلما نهضت أدس قلبي تحت الوسادة وأمضي
أشعر بالعجز
حتى السطور أدارت لي ظهرها العاري من الاحتواء
وركلت قلمي بقسوة
وحروفي الموالية لنظام نبضي
خذلتني وتمردت ....
وبدأت تنسل من بين أناملي...
حرف
تلو
الاخر
البعض مني مخذول
يجر أذيال الهزيمة
والبعض الآخر بين دهاليز الصمت يصول ويجول
أكتب والبرد يجتاح أنامل بوحي
كل الحروف فقدت بريقها
حتى الكلمات باتت تتراكم وهنا وكسلا فوق عضد إنتظاراتي
وكل محاولاتي لدس وجعي تحت ثوب الورق فاشلة ....
تبا ..
وكأنني أتخبط بين أنفاس هذه الليلة الثقيلة
لا بأس
سأنفث على فانوس السكوت
وأغمض عيني .....
وأنتظر صباحا ألج بإشراقته
نحو وطن دافيء
برغم اشراقة الشمس بوجهها الدافئ
الا أنها خبثا تمد بلسانها الشقي لي غيظا وتحدي ....
ما زلت تائهة ...
والتعبير يخون احساسي بذات اهتراء الأبجديات
بنفس قلة حيلة الروح
وبمقدار التناقض والتخبط بين قلبي وعقلي
على كل حال إنه صباح اخر .....
مالي والشمس ..؟!
من قال إني أبحث عن دفئها ؟!
أنا فقط أبحث عني..
ذات فضفضة عقيمة
فقبل مدن من النسيان
كتمت صرختي وقضمت صوتي الموبوء بالوجع
وذات عزف منفلت..
طوقني الذهول بسياج من الصمت
شرنق ثغري بخرس ثقيل
ومازلت أنتظر ثورة تمتشق سيف لحن قديم
لتغرس صداه على مرأى من المستمعين في أذني ....!
0 تعليقات
إرسال تعليق