الباشا صادق سعدون البهادلي
ولد الإمام موسى بن جعفر كاظم الغيظ عليه السلام في ٧ صفر سنة ١٢٨هجري في قرية الابواء الواقعه بين مكه والمكينه واستشهد في ٢٥ رجب سنة ١٨٣ هجري عن عمر يناهز ٥٥ عاما مسموما بأمر هارون اللارشيد وهو في السجن وله عدة ألقاب منها(الكاظم، الصالح ،الصابر، الأمين، باب الحوائج، ابو الحسن الأول، ابو ابراهيم )وقد عاصر في حياته الشريفه الخلفاء العباسيين وهو المنصور الدوانيقي والمهدي العباسي والهادي العباسي وهارون اللارشيد وكانت أكثر ايام امامته في عصر هارون
اي ما يقارب خمسة عشر عاما قضى أغلبها بين الزنزانات المختلفه الخلفاء العباسيين .لقد لحق الإمام الكاظم عليه السلام بالرفيق الأعلى إلى جنة المأوى إلى جوار أبيه جعفر الصادق عليه السلام واجداده المعصومين والصحابه عليهم السلام وجده الرسول الأمين(صل الله عليه واله وسلم ).فاضت نفسه الزكيه إلى بارئها فاظلمت الدنيا لفقده وأشرقت الاخره بقدومه وقد خسر المسلمون المع شخصية كانت تدافع عنهم وتطالب بحقوقهم كما خسر الإسلام علما عظيما يذب عن كيان الإسلام ويدافع عن كلمة التوحيد ويناظر ويحاجج كل من اراد الاعتداء أو التحريف في شريعة الله الخالده .عاش روحي له الفداء نصيره فكان ابر الناس بالناس يعطف على الضعفاء ويساعد الفقراء بصرره المعروفه باسمه واثلج قلوب المحتاجين بهباته الدائمه وعطاياه السخيه يخفف عنهم مرارة العيش وشقاء الحياة كان حليما كريما بارا متسامحا محبا عالما تقيا ورعا مجاهدا فقالوا عند استشهاده استشهد أحلم الناس واكظمهم للغيظ وقد طوية بعد استشهاده صفحة بيضاء من أروع الصفحات في العقيده الاسلاميه. السلام عليك أيها العالم المجاهد المكافح أيها الإمام العظيم لقد تلحفت بثوب الشهاده ومضيت إلى الله شهيدا سعيدا فهنيئا لك في مثواك الشريف الذي مازال وسيبقى مزارا لكل المسلمين والمؤمنين .فاين قبر هارون الطاغيه؟الذي صب عليك جام غضبه واذاقك ألوان الأذى والإرهاق لقد اندثر كما اندثر غيره من قبور الطغاة الظالمين لقد وقفت في وجه هارون وكنت من أقوى خصومه تنعي عليه ظلمه و تندد باسرافه وتبذيره أموال المسلمين على قصوره وخدامه وراقصاته وحيواناته .أيها الشهيد السعيد شجبت استبداد الظالمين وجورهم وفزت برضاء الله ولم تصانع وتخادع بل رفعت راية الحق التي رفعها قبلك ابوك وجدك وهتفت بصوت عال عالي بصوت العدل تريد الخير والسعاده لجميع المسلمين الاحرار لقد فزت فوزا كبيرا وبقي اسمك عطرا على السن المسلمين المجاهدين قاطبه ولقد خسر خصمك وبطل سعيه واخمد ذكره وبات لعنة الله تلفظه ولايذكر الاقرين الخيبه والخسران.انت كوكب من كواكب الإسلام المشرقة وعلم من اعلام الانسانيه نقف عندك لنأخذ العبره ونستلهم من مواقفك كل جوانب الخير والحق لقد كنت على شفة الموت وجفن الحياة وبينهما مشرف الشهاده وهذه فوق الحياة والموت لأنها عري الذات وامتشاق الاراده للانهمار على بحر الله والانذياع فيه بدون شراع فسلام عليك يابن رسول الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .هنيئا لك أيها القبر باستقبال هذا الضيف الطاهر العالم المعلم وهذا العبد الصالح الذي انثر طاعة الله على كل شي في هذه الدنيا انصرف المشيعون وهم يعددون فضائل الإمام الشريفه ومناقبه الساميه ويذكرون ماعاناه الإمام كاظم الغيظ من محن والخطوب وقيود السجن قالوا كلهم ان فقد الإمام كان من اعظم النكبات التي مني بها العالم الإسلامي في ذلك العصر ولاغرور في ذلك لقد فقد المسلمون علما من اعلام العقيده الاسلاميه واماما معصوما من الائمه المعصومين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وغصنا من دوحة النبوة .هكذا عمت قلوب الطامعين بالملك فتحجرت قلوبهم وتصلبت احاسيسهم فجاروا و ظلموا وبطشوا وضيعوا موازين الحق والعدل.والغريب والعجيب انهم نصبوا انفسهم على الناس بحد السيف وسموا انفسهم خلفاء الله على الأرض. لقد ضاعوا في دنيا الجاه والسلطان وغرقوا في لجج الانسانيه وحب التسلط ولقد تحمل الإمام الكاظم كل هذا الجور والظلم ويبقى صامدا أمام جورهم وظلمهم عاش عليه السلام في حياته عيشة المتقين الصالحين والمجاهدين المدافعين عن حقوق الامه الاسلاميه وهو لايشجع الطائفيه يحترم جميع المسلمين لقد رفع كلمة الحق وحطم الباطل فلم يجاري هارون ولم يصانعه بل كان من أقوى الجهات المعاديه له ولقد تحمل في سبيل ذلك جميع ضروب الاذى وكل الوان الالام حتى لفظ نفسه الشريف في ظلمات السجون وفاز بالشهاده وجعل الله ذكره خالدا مدى الدهور وقدوه صالحه تسير عليها الأجيال المجاهده في سبيل الله وان مرقده الشريف في بغداد كان ولم يزل ملجأ للمنكوبين وملاذا للملهوفين يسعون اليه من كل حدب وصوب ويدعون له لحل مشاكلهم وتسهيل أمورهم وماقصد مرقده احد من طلاب الحاجات الا لبى حاجته وما خاب من دعاه وقد من الله عليه فجعله من أئمة أهل البيت الذين اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراوبهذه المناسبه نعزي الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه و الامه الاسلاميه جمعاء والمراجع الاسلاميه والشعب العراقي بكافة أطيافه باستشهاد سابع ا ئمةاهل البيت الإمام موسى بن جعفر كاظم الغيظ عليه السلام ويبقى شعبنا شوكة بعيون الأعداء ولمن تسول نفسه التفرقه بين وخلق الفتنه حفظكم الله ورعاكم .
0 تعليقات
إرسال تعليق